رفضت وزارة الخارجية الصينية، يوم السبت، اتهامات الولايات المتحدة بأنها تستثمر مليارات الدولارات سنويا في جهود التلاعب بالمعلومات.


وقالت الوزارة في بيان إن التقرير الصادر عن وزارة الخارجية الأميركية "تجاهل حقائق وإنه في حد ذاته معلومات زائفة".

وأضافت أن هيئات وزارة الخارجية الأميركية التي عملت على التقرير "مصدر لمعلومات زائفة ومركز قيادة ’لحرب معرفية‘".

ويأتي رد الصين على التقرير الأميركي في إطار الصراع الدائر بين البلدين في السنوات الأخيرة.

وتسعى الصين إلى زيادة تأثيرها العالمي، بما في ذلك من خلال تعزيز وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الحكومة. وتسعى الولايات المتحدة إلى الحفاظ على هيمنتها على النظام العالمي. 

كما تهدف الصين إلى تشويه صورة الولايات المتحدة وتقويض مصداقيتها. تهدف الولايات المتحدة إلى الحد من نفوذ الصين وكشف أنشطة التلاعب بالمعلومات التي تقوم بها.

ومن المرجح أن تستمر الاتهامات المتبادلة بين الصين والولايات المتحدة بشأن التلاعب بالمعلومات في المستقبل. قد يؤدي ذلك إلى تصعيد التوتر بين البلدين وزيادة التشويه للمعلومات.

 

التاريخ الخلفي للخلاف:

يمتد الخلاف بين الصين والولايات المتحدة بشأن التلاعب بالمعلومات إلى سنوات عديدة. بدأت الصين في تعزيز وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الحكومة في أوائل القرن الحادي والعشرين. ومع صعود الصين كقوة عالمية، أصبحت أكثر نشاطاً في نشر المعلومات المضللة والدعاية.

وفي عام 2017، صدر تقرير عن وزارة الخارجية الأميركية اتهم الصين بنشر معلومات مضللة حول قضايا مثل احتجاجات هونغ كونغ وجائحة COVID-19. ردت الصين على التقرير بالإنكار، لكنها زادت من جهودها لتعزيز وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الحكومة.

 


المصدر : الشفافية نيوز