تحت عنوان "الخيار الثالث"، يتمركز الجهد الدولي الجديد لحل أزمة الرئاسة في لبنان. يشمل هذا الجهد لقاءات المبعوث القطري فهد بن جاسم آل ثاني في بيروت، التي تكتنفها الغموض، واتصالات المبعوث الفرنسي في الرياض وأعضاء اللجنة الخماسية بشكل عام. حتى الآن، لم يسفر هذا الجهد عن حلاً واضحًا.


 

ووفقًا لمصادر مطلعة، تتركز محادثات المبعوث القطري حول ثلاثة مسائل أساسية: الحاجة إلى اعتماد الخيار الثالث والتخلي عن التمسك بالمرشحين سليمان فرنجية وجهاد أزعور، والبحث عن مرشح يكون مقبولًا من جميع الأطراف، والعمل بجدية على إنقاذ الاقتصاد اللبناني من الانهيار من خلال تشجيع الاستثمار في مختلف القطاعات، وقطر ستكون الداعم الأساسي في هذا السياق.

الانتقال إلى الخيار الثالث تم التأكيد عليه أيضًا من قبل أعضاء في البرلمان اللبناني، مثل النائب أديب عبد المسيح، الذي يعتبره الحل الطبيعي الذي توصلت إليه اللجنة الخماسية بعد تسعة أشهر من التواصل مع القوى السياسية المحلية. هذا الخيار يهدف إلى تجاوز الخلاف العمودي الذي أثر سلبًا على قدرة البرلمان على تأمين الأكثرية لأي من المرشحين المتنافسين، وبالتالي إجبار فرنجية وأزعور على الانسحاب من السباق الرئاسي لصالح البحث عن مرشحين آخرين.

بالنسبة لتمسك الثنائي الشيعي بمرشحهما فرنجية، يعتبر أنه إذا لم يحقق الأكثرية المطلقة في جلسات الانتخاب السابقة، فمن الأفضل له أن يعتذر عن الترشح وأن لا يبقى البلد في حالة شلل دائم. ويشير إلى أن هناك دعمًا أميركيًا لرئيس الجيش العماد جوزيف عون كمرشح، والمساعي القطرية تتجه نحو هذا الاتجاه.

بينما لا تزال هناك تحديات في إقناع بعض القوى السياسية بالخيار الثالث، والعقدة الرئيسية لا تزال قائمة بشكل عام. يبقى الوضع معقدًا ومستمرًا في البحث عن حلاً يتطلب التفاهم والتسوية لإكمال الاستحقاق الرئاسي.


المصدر : الانباء الاكترونية