كتب نذير رضا في "الشرق الاوسط": تواصل الحكومة اللبنانية تنفيذ استراتيجيتها، التي وضعتها وزارة البيئة، للتصدي لحرائق الغابات وللحد من آثارها. تعتمد هذه الاستراتيجية على تفعيل الجهود والمبادرات المحلية بإشراف وزارة البيئة. تم اعتماد هذه الخطة بعد نجاحها في العام الماضي في تقليل تداعيات الحرائق التي تشتعل كل عام في هذا الوقت.


وقد شهد لبنان حالات حرائق هذا العام، ومن بينها حريق كبير اندلع في جبل لبنان يوم الجمعة واستمر حتى يوم السبت. تستمر الجهود المشتركة من قبل فرق الدفاع المدني والجيش اللبناني والفعاليات المحلية في مواجهة الحرائق في عدة مناطق في وقت واحد.

وتشير التقارير إلى أن معظم الحرائق تندلع نتيجة لإهمال غير متعمد، حيث يلجأ البعض إلى حرق بقايا الأعشاب بعد تنظيف أراضيهم، وهذا يزيد من خطر اندلاع الحرائق في هذا الموسم.

وعلى الرغم من هذه التحديات، فإن استراتيجية وزارة البيئة تبدو ناجحة، حيث شهد لبنان تراجعًا كبيرًا في مساحات الأراضي المحترقة خلال العامين الأخيرين. يعزى ذلك جزئيًا إلى العمل المحلي والإشراف المشترك بين العديد من الجهات الحكومية والمنظمات والمتطوعين المحليين.

تُشير وزارة البيئة إلى أن هذه الخطة تعتمد على العمل المحلي في مراقبة ومكافحة الحرائق من خلال تدريب المجموعات المحلية لرصد الحرائق والتدخل المبكر. هذه المجموعات تضم متطوعين وبلديات وجمعيات محلية. تمكن هذا النموذج من التعامل بفعالية مع الحرائق وتحديد مواقعها في بداياتها، مما يسهم في السيطرة عليها بشكل أفضل.

على الرغم من هذا التقدم، فإن الحكومة مستمرة في تعزيز الجهود للحفاظ على الغابات والأحراش في وجه التحديات البيئية.

 


المصدر : الشرق الاوسط