الولايات المتحدة تتابع التحقيقات بالاعتداء على سفارتها في بيروت، وتدعو اللبنانيين لانتخاب رئيس. كما تشدد على أهمية الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، وتؤكد استمرار المساعدات للجيش اللبناني.


أكدت السفارة الأميركية في بيروت أنها تتابع عن كثب التحقيقات بالاعتداء الذي تعرضت له في 20 الشهر الحالي، حيث أقدم أحد الشبان على إطلاق النار باتجاه مدخل السفارة، وقال بالتحقيقات معه إنه قام بذلك رداً على «تعامل قاسٍ معه خلال إيصاله إحدى الطلبيات»، كونه يعمل بإحدى شركات الدليفري.

وأكد مسؤول في السفارة أن بلاده تثق بتحقيقات الأجهزة الأمنية والقضائية اللبنانية، مؤكداً أنه «لا يمكن التهاون مع المسائل المتعلقة بالموضوع الأمني».

وأعرب المسؤول الأميركي عن أسفه للوضع اللبناني الحالي ولعدم قدرة المجلس النيابي على انتخاب رئيس للجمهورية بعد نحو عام كامل رغم الصعوبات والتحديات الجمة التي تواجه لبنان، وبخاصة على الصعيد المالي والاقتصادي.

ودعا المسؤول الأميركي إلى الدعوة لجلسة رئاسية بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس، مؤكداً أن بلاده «لا تدعم مرشحاً أو شخصية معينة، وتدعو اللبنانيين للاختيار بحكمة».

وشدد المسؤول الأميركي على أن المسار الصحيح للنهوض بالبلد يبدأ بانتخاب رئيس، ومن ثم تشكيل حكومة ليتفعل عندها عمل مجلس النواب وتقر الإصلاحات اللازمة.

وأكد المسؤول الأميركي أن بلاده تتابع عن كثب الجهود المبذولة من قبل لبنان لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة من صندوق النقد الدولي، مشدداً على أنه «لا بديل عن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي».

وأشار المسؤول الأميركي إلى أن بلاده تقدم مساعدات للجيش اللبناني منذ عام 2006، مؤكداً أن هذه المساعدات ستستمر رغم انتهاء برنامج المساعدات غير الاعتيادي الذي قدمته واشنطن للجيش وقوى الأمن الداخلي لزيادة رواتب العناصر والضباط.

وشدد المسؤول الأميركي على أن الجيش اللبناني مؤسسة عسكرية قوية، وأن بلاده تقدر العمل الإنساني غير الاعتيادي الذي قام به لبنان واللبنانيون بمساعدة واستقبال اللاجئين السوريين.

وخلص المسؤول الأميركي إلى أن اتهامات البعض للجيش بالتلكؤ في ضبط الحدود للتصدي لموجة النزوح الجديدة هي «مجرد تسجيل للنقاط السياسية والشعبوية».


المصدر : MTV news