وصلت بعثة أممية إلى ناغورنو قره باغ، الأحد، لتقييم الاحتياجات الإنسانية في الإقليم الذي شهد نزوحًا جماعيًا لأرمن الإقليم بعد استعادة أذربيجان السيطرة عليه. وفر قرابة 90 بالمئة من سكان الإقليم الأرمن، البالغ عددهم نحو 120 ألفًا، خوفًا من القوة المنتصرة. وتسعى بعثة الأمم المتحدة إلى تقديم المساعدات اللازمة للنازحين الأرمن.


وصلت بعثة تابعة للأمم المتحدة إلى ناغورنو قره باغ، الأحد، في زيارة هي الأولى منذ ثلاثة عقود، لتقييم الاحتياجات الإنسانية في الإقليم الذي شهد نزوحًا جماعيًا لأرمن الإقليم بعد استعادة أذربيجان السيطرة عليه في هجوم خاطف الأسبوع الماضي.

ومنذ سيطرة جيش أذربيجان على قره باغ، فر قرابة 90 بالمئة من سكان الإقليم الأرمن، البالغ عددهم نحو 120 ألفًا، خوفًا من القوة المنتصرة.

وقالت الأمم المتحدة إن ما يزيد عن 100 ألف لاجئ وصلوا إلى أرمينيا منذ العملية العسكرية التي نفذتها أذربيجان لاستعادة السيطرة على الإقليم.

ويقول الأرمن إنهم يخشون الاضطهاد والتطهير العرقي على الرغم من وعود أذربيجان بالحفاظ على سلامتهم.

خلفية الصراع:

إقليم ناغورنو قره باغ معترف به دوليا بأنه جزء من أذربيجان، لكن غالبية سكانه من الأرمن المسيحيين الذين أسسوا جمهورية آرتساخ قبل ثلاثة عقود بعد صراع عرقي دموي مع انهيار الاتحاد السوفيتي.

وتبلغ مساحة قره باغ أقل من 3200 كيلومتر مربع، وهو أكبر قليلا من لوكسمبورغ.

وشهد الإقليم أربعة صراعات في التاريخ الحديث، الأول بين أرمينيا وأذربيجان، استمر من 1988 إلى 1994، وأسفر عن مقتل 30 ألف شخص ونزوح مئات الآلاف من الأذربيجانيين والأرمن.

أعقب ذلك اندلاع أعمال عنف وحروب في 2016، ثم في 2020 عندما قضى 6500 شخص خلال ستة أسابيع ومنيت أرمينيا بهزيمة ساحقة، والآن الحرب الخاطفة في 2023.

باستعادة أذربيجان السيطرة على قره باغ، أنهت الصراع المستمر منذ عقود، لكنها خلفت وراءها أزمة إنسانية حادة، حيث فر عشرات الآلاف من الأرمن من الإقليم خوفًا من القوة المنتصرة.

وتسعى بعثة الأمم المتحدة إلى تقييم الاحتياجات الإنسانية في قره باغ، وتقديم المساعدات اللازمة للنازحين الأرمن.

ويواجه الصراع في ناغورنو قره باغ عددًا من التحديات، من بينها:

استمرار التوترات بين أرمينيا وأذربيجان، والتي قد تؤدي إلى اندلاع صراع جديد.
أزمة اللاجئين الأرمن، حيث فر عشرات الآلاف من الإقليم إلى أرمينيا.
الحاجة إلى إعادة الإعمار في قره باغ، التي دمرتها الحرب.


المصدر : الشفافية