أثار حادث الحمدانية موجة من الحزن والأسى في العراق، كما أثار جدلاً واسعاً حول مسائل السلامة والمخاطر الناجمة عن تقديم الخدمات والإجراءات الأمنية في البلاد. وطالب العديد من العراقيين بإجراء تحقيق شامل في الحادث، وتحميل المسؤولين عن وقوعه المسؤولية. كما طالبوا باتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين مستوى السلامة في الأماكن العامة، وضمان سلامة المواطنين.


أعلنت اللجنة التحقيقية المشكلة للتحقيق في حادث حريق الحمدانية في محافظة نينوى في العراق نتائج تحقيقها الذي أجري بشأن هذا الحادث المأساوي، والذي أسفر عن وفاة العديد من الأشخاص وإصابة آخرين. وأظهرت نتائج التحقيق وجود تقصير ومخالفات جسيمة أدت إلى وقوع هذا الحادث الفاجع.

وقد أوضح وزير الداخلية العراقي، الفريق عبد الأمير الشمري، خلال مؤتمر صحفي عقد يوم الأحد، أن صاحب القاعة قام بسحب جهاز مراقبة الكاميرات وهرب إلى إقليم كردستان، ولكن تم القبض عليه وأظهرت التسجيلات الأمنية دوره في الحادث. كما أشار إلى أن القاعة كانت تحتوي على مواد سريعة الاشتعال وعلى الكحول، مما أدى إلى تفاقم الحريق، بالإضافة إلى أن عدد الأشخاص الذين كانوا داخل القاعة كان أكبر من سعتها الاستيعابية.

وأشار الوزير إلى أن اللجنة التحقيقية أوصت بتصنيف ضحايا الحادث كـ"شهداء"، ليتمكنوا من الاستفادة من حقوق الشهداء، نظرًا لأنهم كانوا يمثلون أقلية دينية.

وأعلن رئيس اللجنة التحقيقية، اللواء سعد الدليمي، أن القاعة التي حدث فيها العرس في مدينة الحمدانية تتسع لحوالي 500 شخص فقط، بينما كان هناك حوالي 600 شخص داخلها خلال الحادث.

وأشار الدليمي إلى أن سرعة انهيار البناية ساهمت في تعقيد جهود الإنقاذ وزادت من حدة الكارثة، حيث توفي 107 أشخاص وأصيب 82 آخرون.

يأتي هذا الإعلان عن نتائج التحقيق بعد وقوع هذا الحادث المأساوي الذي تسبب في خسائر بشرية كبيرة، وأثار حزناً واستياءاً في العراق، وزاد من التوترات حول مسائل السلامة والمخاطر الناجمة عن تقديم الخدمات والإجراءات الأمنية في البلاد.


المصدر : الشفافية نيوز