ينتظر اللبنانيون بفارغ الصبر تحديد موعد زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الرابعة إلى بيروت، وما يمكن أن يحمله من جديد. كما ينتظرون معرفة ما انتهت إليه جولة الموفد القطري السري جاسم بن فهد آل ثاني، والتي ما زالت محصورة بينه وزواره.


وحتى ذلك الحين، سيبقى لبنان رهن مجموعة من السيناريوهات الغامضة والمتناقضة، التي تعتمد على قدرة أي من الطرفين، الفرنسي أو القطري، على تطوير مبادرته في الاتجاه الإيجابي.

فقد بات واضحا أن الاستحقاق الرئاسي، الذي ما زال معلقا على الفرز العمودي بين اللبنانيين، لن يتحقق دون تحرك دولي.

وبحسب مصادر ديبلوماسية وسياسية، فإن هناك قناعة لدى الأطراف الدولية بأن المناقشات القائمة حول الاستحقاق الرئاسي، والتي تظللها الخماسية الدولية، لن تأتي بأي نتيجة إيجابية إذا استمرت محصورة بين الأطراف الخمسة.

ويرى هؤلاء أن المطلوب هو التوسع باتجاه أطراف مؤثرة أخرى، ومنها طهران أو أي قناة أخرى يمكن أن تخفف من تصلب "الثنائي الشيعي" وتحديدا "حزب الله" مما هو مطروح.

ويضيفون أن تعطل أي مسعى للحوار داخلي بعد فشل الخطوات التي بنيت عليها مجموعة من الرهانات، سيؤدي إلى نكسة إضافية.

وأمام هذه الصورة الفسيفسائية، توقفت المصادر الديبلوماسية أمام حجم وأهمية الإنذار الأخير الذي أطلقه لودريان بدعوته إلى دخول "مدار الخيار الثالث".

وختاما، تنتهي المصادر بالقول إن فتح الطريق إلى الحل رهن بقدرة أي طرف على التخفيف من تصلب "الثنائي الشيعي" واقناع "حزب الله" بأن خياراته الرئاسية باتت مستحيلة في هذه المرحلة.


المصدر : المركزية