أهمية دور الحركة الكشفية في تعزيز الوحدة الوطنية وبناء الإنسان اللبناني
02-10-2023 09:38 AM GMT+03:00
رعى وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور جورج كلاس حفل اطلاق يوم الأخوة الكشفية اللبنانية الذي أقامته جمعية "كشافة المقاصد الإسلامية" في المدينة الكشفية المقاصدية في منطقة عاريا، بحضور شخصيات سياسية وكشفية ورؤساء بلدية.
إستهل الحفل بجولة على المعرض الكشفي للتعريف بإنجازات الجمعيات الكشفية في لبنان وتبادل الخبرات، ثم ألقت نائب رئيس جمعية كشافة المقاصد القائدة فائزة عنبر كلمة رحبت فيها بالحضور وقالت: "يوم الأخوة الكشفية اللبنانية الذي تطلقه كشافة المقاصد اليوم يهدف الى تأمين مشاعر الأخوة وتعزيز علاقات الأخوة بين الجمعيات كافة، انطلاقا من مبادئ الحركة الكشفية، هذه الحركة التي تسعى دائما لبناء الفرد من الناحية العقلية والنفسية والبدنية وتساعده على إثبات ذاته ودوره في أسرته ومجتمعه ووطنه وتعده ليكون مواطنا صالحا يحب الخير للجميع ويقدمه للآخرين طوعا وتطوعا".
وأعلنت إطلاق نشيد جمعية كشافة المقاصد (تأليف صالح الدسوقي، وتلحين يحيى الحسن، وتوزيع الموسيقي حسن المعوش).
عجمي
وتحدث نائب رئيس اتحاد كشاف لبنان القائد حسين عجمي قائلا: "نحن الكشافون محكومون كشفيا ووطنيا وإنسانيا بالعلاقة الأخوية الصادقة تجاه الآخرين قادة وأفرادا مهما توزعنا وابتعدنا مناطقيا وتعددت الأسماء والعناوين لجمعياتنا ووحدتنا الكشفية. فأنت كشف يعني انك مؤمن وصادق ومخلص ومحب ومطيع ومستعد ومبدع ومتشارك ومتفاعل مع إخوتك في الكشاف، وأثبتت التجارب انه بالتعاون والتضامن الأخوي نضع الحلول والتحديات ونتخطى الأزمات ويحصن الإنسان ويبنى الوطن".
سنو
وألقى رئيس جمعية المقاصد الدكتور فيصل سنو كلمة جاء فيها: "إن اللقاء تحت سقف الأخوة الكشفية يعني لقاء تحت سقف أسمى ما يطمح اليه الإنسان في تطلعاته نحو الكمال والسمو. هناك يجد إنسانيته ويتماهى بها. وهناك يتعرف على معنى أن يكون إنسانا. لبنان لن يقوم من عثراته إلا بسواعدكم وبالأخوة الجامعة بينكم، والتي نأمل أن يكون لقاؤكم الأخوي اليوم، الخطوة الأولى في رحلة الألف ميل.إن كشافة المقاصد التي تتشرف اليوم باستضافتكم في مدينتها الكشفية، هنا في هذه البلدة الوادعة عاريا، غير معنية بتقديم النصائح والإرشادات، ولكنها على العكس من ذلك، حريصة على تقديم المثال الصالح، وذلك بالتماهي مع المؤسسات الكشفية الشقيقة التي نتشرف بمشاركتنا لقاءنا الأخوي الأول".
أضاف: "إن هذا الحدث الكشفي الوطني الأول والجامع ليس مهرجانا، ولا هو مجرد تجمع عابر. نريده أن يكون قاعدة وأساسا لأخوة كشفية لا انفصام لها. ونريده أن يكون نموذجا ومثلا للتأكيد على أن الأخوة بين اللبنانيين هي أخوة حقيقية جامعة".
كلاس
واختتم الحفل بكلمة للوزير كلاس قال فيها: "وقفة مجد ليوم الأخوة الكشفية اللبنانية الأول، وتحية وفاء لمؤسسيه الذين جعلوه تقليدا سنويا معاشا ومقدرا، ومبادرة مقاصدية معتبرة، لها منا كل الشكر والتقدير، على هذا الإنجاز الحضاري والتفاعل السلامي الذي يشكل قاعدة تحتذى ومبادرة تقتدى، وانكم لمن القادة القدوة المقتدون بكم، وإني إذ أشهد عظمة الروح التضامنية بين المتلاقين هنا، أثمن الإصرار على إطلاق هذه الاحتفالية السنوية، متمنيا لو تنتقل عدوى التآخي إلى تكريس فرص للدعوة إلى الأخوة السياسية والأخوة الوطنية والأخوة الروحية تمثلا واقعيا بمعاني الكشفية ودورها وقيمها ورسالتها الحضارية ودورها الأبيض داخل المجتمع اللبناني، تحصينا وتمتينا وتعارفا وتعريفا، وإنتاج تفاهمات توصلا إلى قناعات وثوابت ينشأ عليها، ويرتقى بها إلى أعلى، إنقاذا للبنان من المخاطر المتكاثرة عليه، والتحديات الواردة إليه، والأخطار المهددة لوجوده ودوره ورسالته الإنسانية، التي تحمل بأبعادها ومعانيها مخططا للسير بعكس مسار الأحداث التفتيتية وما يخطط للمنطقة من تفصيل للمقاسات، وتحديد الترسيمات، لبنان الرسالة والصيغة الفريدة، استهدفوه واستضعفوه ليصوبوا على (جوهر كيانيته)، حيث التكامل بين الأديان هو التحدي الحقيقي لإرهاصات صناعة سيناريوهات الجغرافيات السياسية الحاملة للمخاطر، والقائلة بالنظريات والإلغائيات القاتلة".
أضاف: "واقع يوم الأخوة هنا، يبدل المشهد ويعزز الثقة، أنه ما دام في لبنان مؤسسات وجمعيات ترعى العدالة وتعيش الحرية وتؤمن بالتلاقي والتفاعل الشبابي، كما تقوم جمعية المقاصد بكل مؤسساتها، والكشفية بالأخص، فإن الوعد بلبنان أقوى، يرسم في وجدان كل خير، ليبقى الشباب على رأس جدول أعمال الوطن. ونحن معكم للنهوض بالشباب وتعزيز الثقة بهم وندعوهم لأن يتحملوا المسؤولية ويستأنفوا الدور، والكشاف أبدا مستعد، ولبنان يستحق كل وقفات المجد. ولأن كيانية المقاصد تتلازم وتنسك من كيانية لبنان بتاريخه ورسالته الروحية ومعناه الحضاري".
وختم كلاس: "نطلق معكم نداء من هذا المخيم الكشفي لأن نهتدي ونقتدي ونسرع ونهرع بالدعوة إلى انتخاب رئيس للجمهورية، ونؤكد أننا أصحاب أهلية وطنية حرة، خارج الحمايات والوصايات، إذ ذاك يكتمل عقد المؤسسات ويسلم لبنان، حمى الله الشباب، ليبقى لبنان".
وقدم الدكتور سنو للوزير كلاس درع المقاصد عربون محبة وتقدير، وتسلمت الجمعيات الكشفية المشاركة هدية رمزية تعبر عن عمق المحبة والأخوة الكشفية.
المصدر : الشفافية نيوز