حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أن بلاده يمكن أن تشهد اضطرابات تدوم لأسابيع بواسطة "100 ألف إنسان ظروفه صعبة" مقابل حصول هؤلاء الأشخاص على أموال ومواد مخدرة، حسب تصريحاته الأحد.


 

وأضاف السيسي، على هامش مؤتمر ممتد لعدة أيام في العاصمة الإدارية الجديدة، أن هذه الاضطرابات يمكن أن تكلف مصر مليار جنيه فقط.

تأتي تصريحات السيسي ضمن دفعة تصريحات مثيرة للجدل أطلقها على هامش مؤتمر "حكاية وطن"، كان أبرزها عندما قال يوم السبت إن المصريين لديهم فرصة للتغيير في الانتخابات الرئاسية المقبلة المزمعة في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

ورد السيسي على الانتقادات الموجهة إلى مشروعات حكومته، قائلا: "لو كان ثمن التقدم والازدهار للأمة متأكلش وماتشربش مناكلش ومانشربش… لو كان الجهد والتنمية والتقدم ثمنه الجوع والحرمان أوعوا يا مصريين متقدموش، وأوعوا يا مصريين تقولوا ناكل أحسن".

 

يمكن تفسير تصريحات السيسي على أنها محاولة لتبرير القمع السياسي الذي تمارسه حكومته. ففي ظل الأزمة الاقتصادية التي تواجه مصر، قد تسعى الحكومة إلى قمع أي معارضة سياسية من خلال اتهام المعارضين بالتحريض على اضطرابات مدفوعة بالأموال والمخدرات.

 

قال الخبير السياسي المصري أحمد كمال، إن تصريحات السيسي "تعكس مخاوف الحكومة من تصاعد الاحتجاجات الشعبية في ظل الأزمة الاقتصادية". وأضاف كمال أن "الحكومة تحاول ربط المعارضة السياسية بالخارج واتهامها بمحاولة زعزعة استقرار البلاد".

 

تثير تصريحات السيسي مخاوف بشأن مستقبل الديمقراطية في مصر. ففي ظل القمع السياسي وتراجع الحريات، يبدو أن الحكومة المصرية تسعى إلى تعزيز سلطتها على حساب حقوق الإنسان.


المصدر : الشفافية نيوز