البيت الأبيض يواجه ضغوطًا للحفاظ على الدعم الأمريكي لأوكرانيا بعد حذف بنود المساعدة من مشروع قانون التمويل المؤقت. الولايات المتحدة قدمت أكثر من 60 مليار دولار كدعم لأوكرانيا منذ بداية الحرب، منها 31.8 مليار دولار مساعدات عسكرية. البيت الأبيض يسعى للحصول على تمويل إضافي من الكونغرس للحفاظ على تدفق المساعدات لأوكرانيا.


أعادت قضية الدعم المقدم لأوكرانيا إلى الواجهة في النقاش السياسي والحزبي بالولايات المتحدة بعد حذف بنود المساعدة لكييف من مشروع قانون التمويل المؤقت الذي وافق عليه الكونغرس لتمويل الحكومة. ولم يتضمن هذا المشروع أي مساعدات لأوكرانيا، وهو الأمر الذي أثار تساؤلات حول مستقبل الدعم الأمريكي للبلد الذي كان يعتبر داعمًا رئيسيًا له منذ بدء الغزو الروسي العام الماضي.

يأتي هذا الجدل في ظل جهود البيت الأبيض للحفاظ على تدفق المساعدات لأوكرانيا والعمل على تعزيز الدعم الدولي للبلد الذي يواجه صراعًا مستمرًا منذ أكثر من عام ونصف العام.

منذ بداية الحرب في أوكرانيا، قدمت الولايات المتحدة أكثر من 60 مليار دولار كدعم للبلاد، حيث بلغت نسبة 65٪ من هذا الدعم مساعدات عسكرية. بدأ الدعم الأمريكي بتقديم حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 350 مليون دولار في 25 فبراير 2022، تضمنت أسلحة صغيرة وذخائر، بالإضافة إلى معدات أخرى لدعم الجيش الأوكراني.

في أغسطس 2022، أعلنت الولايات المتحدة عن تقديم مساعدات عسكرية بقيمة 3 مليار دولار، بهدف تعزيز قدرات الجيش الأوكراني للسنتين المقبلتين. هذه الحزمة تضمنت صواريخ أرض جو وقذائف مدفعية وصواريخ موجهة بالليزر ومُسيّرات متطورة.

بعد مرور عام على الحرب، بلغ حجم المساعدات الأمريكية لأوكرانيا 31.8 مليار دولار. وفي مارس، تعهدت الولايات المتحدة بتقديم ملياري دولار كمساعدة أمنية إضافية.

بالإضافة إلى المساعدات العسكرية، قدمت الولايات المتحدة أيضًا دعمًا اقتصاديًا وإنسانيًا لأوكرانيا بما يزيد عن 20.5 مليار دولار، بالإضافة إلى مساهمات لدعم النازحين واللاجئين والفئات الضعيفة داخل وخارج البلاد.

على الرغم من تقديم دعم دولي لأوكرانيا، إلا أن الدعم الأمريكي للبلاد يبقى فريدًا من نوعه ويظل الأكبر بين حلفاء أمريكا الآخرين. تأتي واشنطن في المقدمة باعتبارها أكبر داعم دولي لكييف، بينما تأتي المملكة المتحدة في المرتبة الثالثة بدعم قدره 11.7 مليار دولار، وتليها ألمانيا واليابان وكندا وبولندا وهولندا والنرويج بمساهماتهم الخاصة.


المصدر : الشفافية نيوز