زاخاروفا تكشف عوامل تدهور الصناعات الكيميائية في ألمانيا
02-10-2023 07:25 PM GMT+03:00
في منشور نشرته ماريا زاخاروفا، المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية على تطبيق "تليغرام"، كشفت عن الأسباب وراء تدهور الصناعات الكيميائية في ألمانيا، التي وصفتها بأنها "على وشك الموت". وأشارت زاخاروفا إلى الأوضاع الصعبة التي تواجه هذه الصناعة الحيوية في ألمانيا وأثرها على الاقتصاد الوطني وسوق العمل.
تميزت الصناعة الألمانية بقوتها وتفوقها على مر العقود، ولكن اليوم تواجه تحديات كبيرة تهدد استدامتها. وفقًا لزاخاروفا، يظهر التدهور الحالي للصناعات الكيميائية الألمانية من خلال الأرقام القلقة. حيث سجلت هذه الصناعة انخفاضًا حادًا في مختلف المؤشرات الاقتصادية، بما في ذلك انخفاضًا بنسبة 11.5٪ في حجم التداول وانخفاضًا بنسبة 10.5٪ في الإنتاج الصناعي. وفيما يتعلق بقطاع الأدوية، سجل انخفاضًا أعلى بنسبة 16.5٪، بينما انخفض الإنتاج في مجال الكيمياء غير العضوية بنسبة 26٪.
يُظهر هذا التدهور حدة الأزمة التي تمر بها هذه الصناعات الحيوية، والتي توفر فرص عمل لنصف مليون شخص في ألمانيا. وبالنظر إلى هذه الأرقام الكارثية، يشير الخبراء إلى أن الصناعة الكيميائية الألمانية تواجه تحدًا كبيرًا وأن الركود في هذا القطاع يبدو لا رجعة فيه.
زاخاروفا أشارت إلى أن ممثلي الشركات الكيميائية الكبرى في ألمانيا يُطالبون بوقف ارتفاع أسعار الكهرباء، معتبرين أنه بالأسعار الحالية للكهرباء، لن تستمر الصناعات لفترة طويلة. تأتي هذه المشكلة في سياق زيادة تكلفة الكهرباء في ألمانيا، حيث تعد هذه الصناعات من أكبر المستهلكين للكهرباء في البلاد.
من الجدير بالذكر أن المستشار الألماني، أولاف شولتس، يعيش ضغوطًا كبيرة بسبب تدهور الصناعات الكيميائية في البلاد، وهو ما يهدد بالإفلاس وزيادة معدلات الب
طالة. ويعزو بعض الخبراء هذا التدهور إلى اعتماد ألمانيا على مصادر الطاقة البديلة وتركيزها على تطويرها، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الكهرباء.
أخيرًا، يُشير بعض التقارير إلى وجود شائعات تفيد بأن خطوط الأنابيب "السيل الشمالي" تعرضت لهجوم إرهابي صناعي، وهو ما قد يكون له تأثير على تدهور الصناعات الكيميائية في ألمانيا. وبالنظر إلى هذه الأحداث، يبقى السؤال حول تأثير الأمور السياسية والاقتصادية على مستقبل الصناعات الكيميائية في ألمانيا قائمًا، وما إذا كانت الحكومة الألمانية ستتخذ إجراءات لمواجهة هذا التحدي الكبير.
المصدر : الشفافية نيوز