مراسلة صحيفة "شرق" الإيرانية اعتقلتها شرطة الأخلاق بعد توجهها إلى مستشفى لإعداد تقرير عن فتاة أغمي عليها، مما أثار الجدل حول الحجاب الإجباري وحقوق الصحافة.


ألقت الضوء حادثة مثيرة على مراسلة صحيفة "شرق" الإيرانية، مريم لطفي، التي تم اعتقالها بعد توجهها إلى مستشفى فجر التابع للقوات الجوية في طهران، لإعداد تقرير صحفي حول حالة فتاة أغمي عليها في مترو العاصمة الإيرانية، وذلك بعد تعرضها للتدخل من قبل "شرطة الأخلاق" الإيرانية.

وأثارت هذه الواقعة الجدل في إيران، حيث اعتبر البعض أن ذلك يعكس تصاعد التوتر حول مسألة الحجاب الإجباري ودور "شرطة الأخلاق" في فرضه. من ناحية أخرى، نفى الرئيس التنفيذي لمترو طهران، مسعود درستي، أن تكون هناك مواجهة للفتاة مع شرطة الأخلاق، مشيرا إلى أن غياب الوعي هو السبب وراء سقوطها.

تجدر الإشارة إلى أن "شرطة الأخلاق" في إيران تعمل على فرض القوانين المتعلقة بالحجاب والأخلاق الإسلامية. وفي الآونة الأخيرة، تزايدت الانتقادات والمظاهرات ضد تدخل هذه القوات في حياة المواطنين، وخاصة بالنسبة للنساء اللواتي يرفضن ارتداء الحجاب الإجباري.

بالنظر إلى الأحداث الأخيرة والجدل الناشئ عنها، يبقى السؤال حول حقوق الصحافة والحريات الإعلامية في إيران ومدى قدرة الصحفيين على تغطية الأحداث بحرية ودون تعرض للمضايقات أو الاعتقال. إذ تظهر هذه الواقعة جديدة على قائمة التحديات التي تواجه الصحفيين في البلاد، وتكشف عن الضغوطات التي يمكن أن يتعرضوا لها في محاولة لتقديم تغطية إعلامية مستقلة.


المصدر : الشفافية نيوز