دخلت أزمة رئاسة الجمهورية اللبنانية شهرها الثاني عشر، دون أي تقدم يذكر في حلحلتها. والسبب في ذلك هو الفشل السياسي للقوى السياسية اللبنانية، التي ترفض التنازل عن مصالحها الضيقة من أجل مصلحة الوطن.


في محاولة لإنهاء الأزمة، قام المبعوث القطري، جاسم بن فهد آل ثاني، بجولة من اللقاءات مع القوى السياسية اللبنانية. واقترح المسعى القطري اختيار قائد الجيش، العماد جوزيف عون، رئيسًا للجمهورية.

إلا أن هذا المسعى واجه رفضًا من بعض القوى السياسية، مثل التيار الوطني الحر وحزب الله، اللذان يدعمان ترشيح سليمان فرنجية. كما رفضت بعض القوى السياسية المعارضة ترشيح عون، بسبب انتمائه الطائفي.

 

فشل المحاولات السابقة

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تُفشل فيها المحاولات الدولية والإقليمية لإيجاد حل لأزمة رئاسة الجمهورية. ففي العام الماضي، فشلت المبادرة الفرنسية، التي كانت تهدف إلى انتخاب رئيس توافقي. كما فشلت اللجنة الخماسية، التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، في إقناع القوى السياسية اللبنانية بالتوصل إلى حل.

خيبة أمل الشعب اللبناني

يشعر الشعب اللبناني بخيبة أمل كبيرة من الفشل المستمر في انتخاب رئيس للجمهورية. فهذه الأزمة تُعرقل عملية الإصلاح السياسي والاقتصادي، وتؤدي إلى تعميق الانقسامات الطائفية في البلاد.

 

الحلول الممكنة

الوصول إلى توافق بين القوى السياسية اللبنانية على مرشح توافقي.

تدخل دولي أو إقليمي قوي لإقناع القوى السياسية بالتنازل عن مصالحها الضيقة.

إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، على أمل أن تسفر عن انتخاب رئيس يحظى بدعم واسع من الشعب اللبناني.

 

ولكن يبدو أن أيًا من هذه الحلول غير مرجح في الوقت الحالي.


المصدر : الجمهورية