يعيش مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان أزمة أمنية معقدة، تتفاقم يوماً بعد يوم، وسط مخاوف من انفجارها في أي لحظة.


 

يعتبر مسؤول فلسطيني مخضرم أن الوضع الأمني في المخيم هو الأخطر منذ سنوات، فالاتفاقات الفلسطينية – الفلسطينية المدعومة لبنانياً تسير بحذر وسط حقول من الألغام والتعقيدات، فيما يجري العمل على تفكيكها الواحدة تلو الأخرى لمنع انفجار أي منها والعودة إلى نقطة الصفر.

الأزمة بين معادلتين

عين الحلوة في نظر أبنائه يعيش اليوم بين معادلتين: لا حرب... ولا سلم، لا اطمئنان... ولا انفجار. فمسار معالجة تداعيات الاشتباكات بين حركة «فتح» و»تجمع الشباب المسلم» منذ شهرين ويومين، يمرّ في مراحل عدة وفق بنود هذه المعالجة، ويحتاج إلى وقت لبلسمة الجراح وتنفيس الاحتقان، ولكنّ صبر الناس بدأ ينفد بعدما توزعوا بين نازح في ملجأ أو مدرسة أو لدى قريب أو مستأجر.

 

التحديات الأمنية

نشر القوة الأمنية المشتركة في حي «حطين» جنوب المخيم، بعد نجاحها في التموضع أمام مدارس «الأونروا» في شمال المخيم.

نقل طلاب المدارس الأربع في المجمع التربوي الأول إلى المدارس الأربع في المجمع التربوي الثاني.

عودة خدمات «الأونروا» إلى المخيم.

تتفاقم الأزمة الإنسانية في المخيم، حيث لا يزال العديد من سكانه نازحين في مدارس ومراكز ضيافة، كما أن «الأونروا» لا تزال معلقة جميع خدماتها باستثناء رفع النفايات.

 

 

يرى المراقبون أن الحل لهذه الأزمة يتطلب مزيداً من الجهود والتفاهم بين القوى الفلسطينية واللبنانية، وإزالة الألغام والمعوقات التي تقف أمام المصالحة.

 

تبدو الأزمة الأمنية في مخيم عين الحلوة معقدة ومتشابكة، ويصعب حلها في وقت قصير. ومع ذلك، فإن الحل يكمن في العمل المشترك بين جميع الأطراف المعنية، من أجل ضمان أمن واستقرار المخيم وحماية سكانه من التداعيات المدمرة للصراع.

 

تشير الأزمة الأمنية في مخيم عين الحلوة إلى استمرار التوتر والاضطرابات في لبنان، والتي تؤثر سلباً على استقرار البلاد وأمنها. كما تعكس الأزمة تعقيدات الوضع السياسي في لبنان، حيث تلعب الفصائل الفلسطينية دوراً مهماً في المشهد السياسي اللبناني.

من المتوقع أن تستمر الأزمة الأمنية في مخيم عين الحلوة في التأثير على الوضع في لبنان، وربما تؤدي إلى تصعيد التوتر في البلاد. ولذلك، فإن الحل لهذه الأزمة يتطلب مزيداً من الجهود والتفاهم بين جميع الأطراف المعنية، من أجل ضمان أمن واستقرار لبنان.


المصدر : نداء الوطن