أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" اليوم الثلاثاء، عن حصول مصفاة الرويس التابعة لها على "الشهادة الدولية للاستدامة والكربون" (ISCC) لإنتاج وقود الطيران المستدام، ما يجعلها الشركة الأولى على مستوى الشرق الأوسط التي تحصل على هذا التقدير الدولي المميز.


وبحصولها على الشهادة الدولية، ستتمكن "أدنوك" من تزويد شركات الطيران الدولية في "مطار أبوظبي الدولي" بوقود الطيران المستدام الذي يتم إنتاجه باستخدام زيوت الطهي المستعملة كمادة أولية يتم مزجها بوقود الطائرات في مصفاة "الرويس".

ومن المتوقع أن يتم في وقت لاحق من هذا الشهر توفير أول كمية من وقود الطائرات المستدام تكفي لتزويد رحلة طائرة دريملاينر "787-10" بالوقود من أبوظبي إلى باريس.

وقال سلطان البقيشي، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة “أدنوك للتكرير”، بهذه المناسبة: " يعد تطوير وقود الطيران المستدام جزءاً أساسياً من استراتيجية الشركة لتوفير وقود منخفض الانبعاثات لعملائها، وذلك ضمن التزامها بدعم جهود قطاع الطيران التي تهدف إلى تعزيز استخدام وقود الطيران المستدام كأحد الركائز الأساسية لخفض انبعاثات الرحلات الجوية".

وأضاف البقيشي: "يُعد الحصول على الشهادة الدولية للاستدامة والكربون إنجازًا مهمًا يؤكد التزام أدنوك بالاستدامة ويعزز مكانتها كشركة رائدة في مجال الطاقة النظيفة".

من جانبه، قال أحمد بن ثالث، الرئيس التنفيذي لشركة "أدنوك للتجارة العالمية": "يمثل الحصول على الشهادة الدولية للاستدامة والكربون تقدماً مهماً في مسيرة ’أدنوك‘ لتحقيق الاستدامة، ويساهم في توفير مجموعة من الفرص الجديدة في دولة الإمارات وخارجها".

وأضاف بن ثالث: "توفر عمليات التداول والتجارة في الوقود الحيوي فرصة مهمة تُمكن ’أدنوك‘ من تأمين بدائل وقود أكثر استدامة لعملائها العالميين والمحليين. وباعتبارها أول شركة في المنطقة تحصل على هذه الشهادة، تتمتع ’أدنوك‘ بمكانة راسخة تُمكنها من تلبية ما يشهده السوق من ارتفاع في الطلب على هذه المنتجات المرغوبة والمعتمدة دولياً".

ويُنتج وقود الطيران المستدام من مواد أولية منخفضة الانبعاثات مثل زيوت الطهي، ويماثل إلى حد كبير في تركيبته الكيماوية وقود الطائرات التقليدي ما يجعله وقوداً بديلاً مناسباً.

ويمثل وقود الطيران المستدام أحد أكثر الحلول فعالية في خفض انبعاثات قطاع الطيران، وتعمل "أدنوك" على إضافته إلى محفظة أعمالها لتلبية الطلب من عملاء الشركة والمساهمة في استدامة قطاع الطيران.

وتواصل "أدنوك" تنفيذ نقلة نوعية واتخاذ خطوات عملية لجعل طاقة اليوم أنظف مع الاستثمار في الطاقات النظيفة المستقبلية وذلك لتعزيز مكانتها كمزود عالمي موثوق ومسؤول للطاقة.

وضمن مساعيها المستمرة لدعم مبادرة دولة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، أعلنت "أدنوك" مؤخراً عن تقريب موعد تحقيق هدفها للحياد المناخي إلى عام 2045 بدلاً من 2050.


المصدر : الشفافية نيوز