واصلت الأسهم الأوروبية تراجعها، اليوم الثلاثاء، وسط ضغوط ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية والدولار على الأصول عالية المخاطر مثل الأسهم والسلع الأولية، فيما أثرت توقعات متشائمة من قطاع الوساطة المالية على شركات بيع الأزياء بالتجزئة.


وأدت بيانات اقتصادية قوية وإقرار الكونجرس الأمريكي لمشروع قانون للتمويل من أجل تجنب إغلاق الحكومة الاتحادية إلى ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى في 11 شهرا وكذلك عوائد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات لذروة جديدة لم تشهدها منذ سنوات.

وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 بالمئة، ليحوم حول أدنى مستوى في ستة أشهر الذي لامسه في الجلسة السابقة. وسجلت أسهم شركات المرافق والتعدين أكبر الخسائر على مستوى القطاعات.

وتراجع سهم شركة زالاندو الألمانية لبيع الأزياء بالتجزئة عبر الإنترنت 2.8 بعد أن خفض دويتشه بنك توقعاته لأرباحها المعدلة قبل احتساب الفوائد والضرائب. في حين هبطت أسهم شركة بربري البريطانية للسلع الفاخرة 3.1 بالمئة بعد أن خفضت يو.بي.إس توصيتها.

وفي قطاع الرعاية الصحية، قفز سهم نوفو نورديسك 1.9 بالمئة بعد أن رفضت لجنة بمكتب براءات الاختراع الأمريكي طلبات من شركة ميلان للصناعات الدوائية لمراجعة صلاحية براءات اختراع شركة نوفو تغطي المادة الفعالة في أدوية لإنقاص الوزن والسكري.

 

يستمر تراجع الأسهم الأوروبية في ظل ضغوط ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية والدولار، مما يرفع من تكلفة الاقتراض ويزيد من المخاوف بشأن التضخم.

وكانت البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية قد عززت من توقعات رفع أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، مما أدى إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية.

كما أدى إقرار الكونجرس الأمريكي لمشروع قانون للتمويل من أجل تجنب إغلاق الحكومة الاتحادية إلى ارتفاع الدولار، مما أدى إلى مزيد من الضغوط على الأسهم الأوروبية.

ومن المتوقع أن يستمر تراجع الأسهم الأوروبية في ظل استمرار ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية والدولار.


المصدر : الشفافية نيوز