بعد فشل منافسه المحافظ في الحصول على ثقة البرلمان، كلف ملك إسبانيا، فيليبي السادس، رئيس الوزراء الاشتراكي المنتهية ولايته، بيدرو سانشيز، بتشكيل حكومة جديدة. ويواجه سانشيز مهمة صعبة، حيث يحتاج إلى دعم حاسم من الانفصاليين الكاتالونيين للحصول على الأغلبية في البرلمان. ويعارض حزب سومر اليساري هذا العفو، مما يعني أن سانشيز سيحتاج إلى دعم أحزاب أخرى صغيرة.


في تطور جديد للأزمة السياسية في إسبانيا، كلف ملك البلاد فيليبي السادس، الثلاثاء، رئيس الوزراء الاشتراكي المنتهية ولايته، بيدرو سانشيز، بتشكيل الحكومة.

جاء قرار الملك بعد فشل منافسه المحافظ، ألبرتو نونييس فيخو، زعيم الحزب الشعبي الإسباني، في الحصول على ثقة البرلمان، الأسبوع الماضي.

ولكي يتمكن سانشيز من تشكيل حكومة، سيحتاج إلى دعم حاسم من الانفصاليين الكاتالونيين الذين يطالبون في المقابل بعفو مثير للجدل عن قادة الاستقلال المعتقلين.

ويواجه سانشيز مهلة حتى 27 نوفمبر للحصول على ثقة البرلمان. وفي حال عدم حصوله على ذلك، سيتم تلقائياً الدعوة لإجراء انتخابات جديدة على الأرجح في منتصف يناير المقبل.

أجريت الانتخابات العامة المبكرة في إسبانيا يوم 23 يوليو 2023، ولم يتمكن أي حزب من الفوز بالأغلبية المطلقة في البرلمان. وحصل الحزب الشعبي على أكبر عدد من المقاعد (136)، تلاه الحزب الاشتراكي (122)، وحزب سومر اليساري (31).

وقدم نونييس فيخو ترشيح نفسه لرئاسة الحكومة، لكنه فشل في الحصول على دعم كافٍ من النواب. وصوت 178 نائباً لصالحه، مقابل 199 ضده، وامتناع 14 عن التصويت.

يواجه سانشيز تحديات كبيرة في تشكيل حكومة. فهو يحتاج إلى دعم حاسم من الانفصاليين الكاتالونيين الذين يطالبون بعفو عن قادة الاستقلال المعتقلين. ويعارض حزب سومر هذا العفو، مما يعني أن سانشيز سيحتاج إلى دعم أحزاب أخرى صغيرة.

وإذا لم يتمكن سانشيز من تشكيل حكومة، فسيتم إجراء انتخابات جديدة. وتعتبر هذه الانتخابات مخاطرة بالنسبة له، حيث قد يفقد حزبه بعض المقاعد، مما يجعل من الصعب عليه تشكيل حكومة في المستقبل.


المصدر : الشفافية