مراهقة إيرانية تُصاب بجروح خطيرة بعد اعتداء الشرطة عليها بسبب الحجاب، وتثير الحادثة موجة غضب في إيران وخارجها.


في حادثة هزت الرأي العام الإيراني، أُصيبت مراهقة إيرانية تبلغ من العمر 16 عامًا بجروح خطيرة جراء اعتداء الشرطة عليها بسبب عدم ارتدائها الحجاب في محطة مترو "شهداء" بالعاصمة طهران. حيث تم نقل المراهقة، التي تُدعى أرميتا غراوند، إلى مستشفى "فجر" صباح الأحد، وكانت حالتها حينها حرجة جدًا.

ووفقًا لمصدر مطلع نقلته وسائل الإعلام، تم تقديم الإسعافات الأولية للمراهقة، وأظهرت الفحوصات الأولية أن مستوى وعيها كان ضعيفًا للغاية، إذ كانت تسجل درجة 3 وفقًا لمقياس "GCS مقياس غلاسكو للوعي". هذا المقياس يستخدم لتحديد مدى تواجد الوعي أو الغيبوبة لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 5 سنوات، ويتراوح مقياس GCS بين 3 و15 درجة، حيث تعبر درجة 3 عن حالة غيبوبة شديدة.

وبحسب المصدر، فإن استمرار تواجد الشرطة في المحطة بعد الاعتداء على المراهقة زاد من حدة التوتر، وقد أُطلقت تحقيقات رسمية حول ملابسات هذا الحادث الذي أثار ردود فعل غاضبة داخل إيران وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

من جانبها، نشرت وكالة أنباء "إيرنا" مقاطع فيديو تُظهر والدي أرميتا وقريب آخر، دون الكشف عن هويته، وهما يعبران عن قلقهما من حالة الشابة. في أحد الفيديوهات، تتحدث والدة المراهقة بحالة من التوتر حيث تقول إن ضغط الدم لديها قد انخفض بشكل كبير.

ومن المهم التنويه أنه في السابق، شهدت إيران حالات تصاعد التوتر بين قوات الأمن والنساء اللواتي لا يرتدين الحجاب في أماكن عامة. فقد رصدت عدسات الكاميرات مرارًا وتكرارًا عناصر الأمن وقوات مكافحة الشغب وهم يوجهون تحذيرات وانتقادات لنساء غير محجبات في المترو والأماكن العامة. هذه الحوادث غالبًا ما تتصاعد إلى اشتباكات كلامية وجسدية بين النساء وقوات الأمن.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الواقعة أثارت موجة من الانتقادات والغضب داخل إيران وعلى الساحة الدولية، وأنها تطرح تساؤلات حول حرية الاختيار وحقوق الإنسان في البلاد. تبقى تفاصيل الحادثة محل متابعة وتحقيقات رسمية.

 


المصدر : الشفافية نيوز