زوجان لبنانيان يتعرضان لحادثي اغتيال غامضين في غضون شهرين، الأول سياسي والآخر مروري، ويتركان خلفهما أسئلة حول دوافعهما وملابساتهما.


لم يكن لديهما سوى بعضهما البعض في هذا العالم، زوجين لبنانيين من جنوب البلاد تشاركا في حب ونضال وتضحية طوال حياتهما، وأصبحوا رمزًا للصمود والوحدة في وجه التحديات.

إنهما إيلياس وإيفيت الحصروني، اللذان عاشا معًا في بلدتهما الحبيبة وجنوب لبنان بأكمله، والتزما بالتصدي للتحديات والمخاطر التي واجهوها.

قبل شهرين فقط من اليوم، خسرت إيلياس الحصروني، المعروف باسم "الحنتوش"، الذي كان عضوًا في المجلس المركزي ومنسقًا لحزب القوات اللبنانية في منطقة بنت جبيل، حياته في ظروف غامضة. كان الحنتوش برفقة عائلته عندما غادر مطعمًا في بلدتهم يوم الثاني من أغسطس 2023، ولكنه لم يصل إلى منزله. تم العثور على جثته في سيارته في إحدى الطرق المحلية، مما أثار التساؤلات حول ظروف وأسباب وفاته.

تم اكتشاف مقطع فيديو على كاميرات المراقبة يظهر لحظة اعتراض سيارات أخرى على سيارة الحنتوش وانتقال أشخاص منها إلى سيارته. بعد ذلك، انطلقت السيارات الثلاث معًا، وظلت ملابسات هذا الحادث غامضة.

قوبلت هذه الجريمة بردود فعل غاضبة داخل لبنان وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، وأثارت تساؤلات حول حقوق الإنسان والأمان في البلاد. تم التحقيق في هذه الجريمة ولكن لم تظهر نتائج رسمية حتى الآن.

وبينما كانت الأسئلة تحوم حول وفاة الحنتوش، خلال شهرين فقط من وفاته، تعرضت زوجته إيفيت لحادث سير مأساوي أدى إلى وفاتها. تم نقلها إلى مستشفى "فجر" في بلدتها عين إبل في حالة حرجة جداً، وسجلت درجة ضعف كبيرة في وعيها.

إيلياس وإيفيت الحصروني كانا رمزين للصمود والوحدة في وجه التحديات. عاشا حياتهما ملتزمين بمساعدة مجتمعهم وتعزيز العلاقات الاجتماعية. يبقى السؤال حول مصير هؤلاء الزوجين اللبنانيين غير المعروف، وما إذا كانت التحقيقات ستسفر عن الإجابات التي يبحث الجميع عنها.


المصدر : جسور