واجه لبنان أزمات سياسية وأمنية واقتصادية خطيرة، تهدد استقرار البلاد ووجودها كدولة. تتمثل أبرز هذه الأزمات في انتهاكات سيادة لبنان من قبل المسلحين الفلسطينيين، وتدفق النازحين السوريين، والفراغ الرئاسي. تسعى الجهود الدولية لدفع الأطراف اللبنانية إلى التوصل إلى تفاهمات سياسية لحل هذه الأزمات، لكن هذه الجهود لم تثمر حتى الآن. في حالة استمرار الخلاف السياسي، فإن لبنان يواجه مستقبلًا صعبًا ومجهولًا.


تزداد الأوضاع في لبنان تعقيدًا وخطورة، مما يشكل تهديدًا جادًا لوجودها كدولة على الساحة العالمية. تواجه لبنان انتهاكات خطيرة لسيادتها من قبل المسلحين الفلسطينيين الذين يخوضون صراعات على أراضيها، ويزداد تدفق النازحين السوريين باتجاهها، مما يجعل وضع البلاد في مأزق خطير يهدد استمراريتها.

وفي هذا السياق، يعتبر الحاجة إلى حل الأزمة وتحقيق الاستقرار والاستمرارية في لبنان أمرًا ضروريًا. يجب على اللبنانيين التجاوب مع الجهود الودية والتفكير في المصلحة الوطنية العليا، والاتفاق على إجراء الانتخابات الرئاسية كخطوة أساسية. هذا ما تسعى إليه الجهود الفرنسية بشكل خاص والمجتمع الدولي بشكل عام، والتي تهدف إلى تجنب مخاطر الفراغ الرئاسي والحفاظ على استقرار لبنان.

لا يمكن التنبؤ بالحل في الوقت الحالي نظرًا لعدم التوافق بين الأطراف السياسية في لبنان. يجب على الجميع أن يتنازلوا ويضعوا مصلحة الوطن فوق المصالح الشخصية. بدون تحقيق هذا الاتفاق، سيظل البلد في دائرة متلازمة من الأزمات السياسية والتوترات الأمنية.

من الواضح أن الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان هو الحلا الوحيد الذي يمكن أن يضمن الاستقرار والحفاظ على سير الحياة السياسية في البلاد. هذا ما أكدته الجهود الفرنسية والقطرية، وهو الطريق الذي يجب أن تسلكه لبنان لتجاوز أزمتها الراهنة.

مع التزايد المستمر لعدد النازحين السوريين في لبنان، يجب على الحكومة اللبنانية تحمل مسؤولياتها والتعامل مع هذا التحدي الكبير. ينبغي على الحكومة أن تتخذ إجراءات فعالة لمعالجة هذا الوضع والتواصل مع السلطات السورية من أجل إيجاد حلاً لهذا الجرح النازف الذي يهدد استقرار لبنان.

من الواضح أن الوضع في لبنان يتطلب تنازلًا من الأطراف المعنية والالتزام بالحلول السياسية والتوافق على مصلحة الوطن. في حالة عدم التوصل إلى تفاهمات جدية قريبًا، فإن لبنان قد يواجه مزيدًا من التدهور والاستقرار الهش، مما يضعه أمام مستقبل صعب ومجهول.


المصدر : المركزية