يربط محللون بين سقوط جمهورية أرتساخ ومستقبل منصة استانا لحل الأزمة في سوريا، لكن مصادر مطلعة أكدت أن الأمرين منفصلان. وتلعب منصة استانا دورًا مهمًا في تحقيق المصالحة والسلام في سوريا، لكن التوترات بين دول الضامنة قد تؤثر على مسار المفاوضات.ويبقى من الضروري التفريق بين قضية سقوط جمهورية أرتساخ ومهمة منصة استانا، حيث لا تزال المنصة تلعب دورًا هامًا في حل الأزمة السورية.


في تطورات مهمة على الساحة الدولية، يربط محللون مطلعون بين سقوط جمهورية أرتساخ ومستقبل منصة استانا المعنية بحل الأزمة في سوريا. يأتي ذلك بعد موقف دول الضامنة لمسار استانا، وهي روسيا وتركيا وإيران، من قضية إقليم ناغورني كاراباخ، خاصة موقف تركيا العلني بدعم أذربيجان ضد أرمينيا المدعومة من روسيا وإيران.

تأتي هذه الأحداث بعد فترة من التوترات والصراعات في إقليم ناغورني كاراباخ، الذي شهد تدخلًا من روسيا في محاولة للتوسط والحفاظ على السلام. وعلى الرغم من جهود روسيا، إلا أنه تمت إعادة السيطرة على الإقليم من قبل أذربيجان، وهذا يُعتبر انتكاسة للجهود الدبلوماسية الروسية.

مصادر مطلعة أكدت أن سقوط إقليم ناغورني كاراباخ ليس له علاقة بمنصة استانا، وأن مهمتها الرئيسية تتعلق بحل الأزمة في سوريا. وتبرز أهمية هذه المنصة في تحقيق المصالحة والسلام في سوريا من خلال مفاوضات تجمع بين الأطراف المتحاربة وتعزز دور النظام السوري برعاية روسيا وتركيا وإيران.

ويرى الدكتور خالد العزي، محلل سياسي، أن منصة استانا لها دور محدد في حل الأزمة السورية ومصالحتها. وقد جمعت هذه المنصة بين روسيا وتركيا وإيران، وتمثل فرصة للحوار والتوصل إلى تسوية سياسية تعود بالنفع على الرئيس السوري بشار الأسد.

ومع ذلك، فإن هذه المنصة شهدت تصاعد التوترات والمناقشات بين دول الضامنة حول دور النظام السوري ومكافحة التنظيمات الإرهابية في سوريا. ومن المهم أن نلاحظ أن موقف روسيا قد أضعف نسبيًا بسبب تورطها في النزاع مع أوكرانيا، بينما تواجه إيران تحديات متعددة في سوريا بسبب توسع نفوذها وتورط ميليشياتها.

ويُشير العزي إلى أن هذه التوترات المستمرة لم تؤدِ إلى حلاً نهائياً في سوريا خلال مفاوضات منصة استانا، وهو ما يجعل القضية السورية ما زالت تحتاج إلى جهود دولية إضافية.

في الختام، يبقى من الضروري التفريق بين قضية سقوط جمهورية أرتساخ ومهمة منصة استانا لحل الأزمة في سوريا. حيث لا تزال المنصة تلعب دورًا هامًا في تحقيق الاستقرار في سوريا وحل الأزمة السورية، وهذا ما يتطلب جهودًا دولية مستمرة لتحقيق التسوية السياسية في هذا البلد المنزوع السلاح.


المصدر : المركزية