يشهد القطاع الاستشفائي في لبنان ظاهرة تنامي دمج المستشفيات، وهي ظاهرة بدأت في العامين الماضيين وآخذة بالتوسّع. ويرجع ذلك إلى عدة أسباب، أبرزها الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالبلاد، والتي أدت إلى إفلاس العديد من المستشفيات الصغيرة.


وبحسب تقديرات معنيين بالقطاع، فإنّ حوالي 25 في المئة من مستشفيات لبنان متعثّرة. ويلجأ أصحاب هذه المستشفيات إلى المستشفيات الجامعية للتفاوض معها حول طريقة لإنقاذ مستشفياتهم، إما عن طريق البيع، أو الدمج.

وفي بعض الحالات، يتم بيع المستشفيات الصغيرة إلى جهات أخرى، مثل الأفراد أو المستثمرين. وفي حالات أخرى، يتم دمجها مع المستشفيات الجامعية الكبيرة، بحيث تصبح جزءًا من شبكة مستشفياتها، مع الحفاظ على اسمها.

وتعتبر نقابة المستشفيات الخاصة أنّ عمليات الدمج هذه ضرورية لضمان مستوى أفضل من الخدمات الطبية، والمحافظة على فرص العمل في المستشفيات الصغيرة.

 

يرى البعض أنّ ظاهرة دمج المستشفيات هي ظاهرة إيجابية، لأنها تساهم في تحسين الخدمات الطبية، وضمان استمرارية عمل المستشفيات الصغيرة. فيما يرى البعض الآخر أنّ هذه الظاهرة قد تؤدي إلى سيطرة المستشفيات الكبرى على القطاع الاستشفائي، وتهميش المستشفيات الصغيرة.

 

من المتوقع أن تستمر ظاهرة دمج المستشفيات في لبنان في التوسع في السنوات القادمة، وذلك بسبب الأزمة الاقتصادية التي تواجه البلاد، وزيادة المنافسة في القطاع الاستشفائي.


المصدر : الشفافية نيوز