لبنان يدخل مرحلة غير مسبوقة من التوتر السياسي... و"الخيار الثالث" مدخل الحل
04-10-2023 04:28 PM GMT+03:00
في هذا السياق، حذر الموفد الرئاسي الفرنسي الوزير جان إيف لودريان من استمرار الشغور الرئاسي، داعياً إلى اخراج الثنائي الشيعي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والوزير السابق جهاد ازعور من السباق الرئاسي لمصلحة التوافق على رئيس للجمهورية لا يشكل تحدياً لفريق على آخر ويتحلى بالمواصفات الرئاسية التي حددتها اللجنة الخماسية في بيانها اثر اختتام اجتماعها في الدوحة.
وخلص لودريان إلى أن لا حل لاخراج الاستحقاق الرئاسي من التأزم الا باعتماد الخيار الثالث، وهو ما خلص اليه في لقاءاته الاخيرة مع رؤساء الكتل النيابية.
وحذرت الدول الاعضاء في اللجنة الخماسية، المؤلفة من الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر، من مزيد من التصعيد السياسي الذي يأخذ لبنان إلى الانهيار الشامل، واضطرت بلسان لودريان الى توجيه انذار الفرصة الاخيرة للمعنيين بانتخاب الرئيس لعلهم يبادرون قبل فوات الاوان الى وقف تعطيل انتخابه لقطع الطريق على اقحام بلدهم في دائرة الخطر الشديد بامتناع المجتمع الدولي عن مساعدته بعدما بلغ درجة اليأس من تلكؤهم في التقاطع على اسم المرشح الذي يعيد الاهتمام به.
وفي هذا السياق، قال عضو كتلة اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله لـ"المركزية": "كنا من الداعين الاوائل للتوافق والحوار وانتخاب رئيس يحظى بالقبول من كافة المكونات السياسية والحزبية، وهو ما تمت تسميته لاحقا بالخيار الثالث. للاسف لم تلق الزيارات والدعوات التي اطلقها الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي؛ وليد جنبلاط في هذا الصدد التجاوب المطلوب، وللتذكير فقط فهو كان اول المبادرين لزيارة حزب الله ورئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي عاد واطلق بدوره العديد من الدعوات للحوار واخرها حوار الايام السبعة تعقبها جلسة انتخاب بدورات مفتوحة ريثما يتصاعد الدخان الابيض. هذه المبادرات بدورها شكلت فرصة سانحة لملء الشغور الرئاسي الذي بلغ الشهر الحادي عشر ولكن تم اجهاضها. راهنا هناك المبادرة الفرنسية والموفد الرئاسي جان ايف لودريان يحاول المستحيل. بدوره يسعى الموفد القطري فهد بن جاسم الى احداث خرق في الجدار الرئاسي المقفل. حتى الان لا شيء يمكن البناء عليه لايصال الرئيس الجديد الى بعبدا وقد يطول فراغ القصر الجمهوري ان لم يتنازل الفرقاء لاجراء الاستحقاق الرئاسي والذهاب عاجلا الى تشكيل حكومة انقاذ قادرة على اتخاذ القرارات المطلوبة لوقف التدهور وبدء عملية النهوض بالدولة والوطن".
وتابع عبدالله معتبرا ان سلة الحلول تعني تقاسما للنفوذ والمصالح وتبقينا في الدوامة والنهج المتبعين المرفوضين. لنعد الى الدستور وتنفيذه بحذافيره. انتخاب رئيس الجمهورية اولا ومن ثم تسمية رئيس مكلف يعمل على تشكيل حكومة انقاذ من ذوي الاختصاص والكفاءة.
وفي ختام حديثه، أعرب عبدالله عن امله في تجاوب حزب الله مع الخيار الرئاسي الثالث معتبرا ان تمسكه بمرشحه يطيل عمر الازمة القابلة للانفجار في كل لحظة.
المصدر : المركزية