أعلنت المملكة العربية السعودية في عام 2023 عن نيتها الترشح لاستضافة كأس العالم 2034.



كتب د. عبد العزيز طارقجي:


وقد قوبل هذا الإعلان بترحيب واسع من قبل عشاق كرة القدم حول العالم، حيث تتمتع السعودية بالعديد من المقومات التي تؤهلها لاستضافة هذا الحدث الرياضي الضخم.
اريد ان اشير في مقالي هذا الى العديد من الإنجازات التي حققتها السعودية على كافة الجهات (الإنسانية و الاغاثية و الاجتماعية والاقتصادية والرياضية واهمها ضمان الامن والسلام في أراضيها).


رؤية السعودية 2030 التي رسم افكارها وأهدافها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز أل سعود ، بدأت تؤتي ثمارها، هي خارطة طريق لرحلة تهدف إلى بناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر، وسيكون معرض الرياض إكسبو 2030 فرصة مثالية للمملكة العربية السعودية لمشاركة قصتها نحو تحقيق تحول وطني غير مسبوق مع غيرها من الدول وشعوب العالم بل وسيكون مدرسة موجهة لجميع دول العالم في إرساء قيم الحضارة والانسان بنكهة سعودية عالمية .


تتمتع السعودية بتاريخ طويل من النجاح في استضافة الأحداث الرياضية والفنية والثقافية، وقد نجحت في تنظيم هذه الأحداث بنجاح كبير، ومهرجان الرياض الفني هو بدليل واضح ، والدعم الدولي من حكومات العالم للسعودية في عدة مناسبات يعكس للرأي العام العالمي مدى كفاءتها في إدارة الأحداث الاقتصادية والثقافية والرياضية الكبرى .
بالإضافة إلى ذلك، حققت السعودية العديد من الإنجازات الاقتصادية والاجتماعية في السنوات الأخيرة، مما جعلها وجهة جذابة للاستثمارات والفعاليات الدولية. 
وقد شهدت السعودية نموًا اقتصاديًا قويًا، وأصبحت مركزًا عالميًا للأعمال والتجارة، بالإضافة الى ان المملكة تتمتع بمعدلات أمان عالية، مما يجعلها وجهة آمنة للزوار من جميع أنحاء العالم.

السعودية نقطة التقاء للأحداث الدولية
لا يقتصر الترشح السعودي لاستضافة كأس العالم 2034 على مجرد تنظيم حدث رياضي ضخم، بل هو أيضًا خطوة مهمة في استراتيجية السعودية الرامية إلى أن تكون نقطة التقاء للأحداث الدولية. والتي تسعى من خلال هذه الاحداث وغيرها إلى تعزيز مكانتها وبجداره كقوة عالمية في العديد من المجالات، بما في ذلك الرياضة والاقتصاد والسياسة والأمن والسلام.
وإذا نجحت السعودية بل و سوف تنجح في الفوز بحق استضافة كأس العالم 2034، فستكون هذه فرصة رائعة لعرض إنجازاتها وقدراتها أمام العالم لتظهر الحقائق الى العلن و ليسقط القناع عن الدول التي برمجة ومولت عدة أبواق تهدف للنيل من سمعتها الطيبة امام العالم. 

ما يمكن للسعودية انجازه
إذا فازت السعودية بحق استضافة كأس العالم 2034، فستتمكن من تحقيق العديد من الإنجازات، بما في ذلك:
تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كقوة عالمية في الرياضة.
جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز الاقتصاد السعودي وتبادل الاستثمارات مع الدول الصديقة لها.
الترويج للثقافة العربية السعودية المتأصلة وللقيم الإسلامية التي تدعو للمحبة والسلام والتسامح.
تحسين العلاقات بين السعودية ودول العالم من خلال اشراق المملكة بوجهها الإنساني الاجتماعية الثقافي الحقيقي.

الامن والأمان 
تتمتع المملكة العربية السعودية بمعدلات أمان عالية على أراضيها ، مما يجعلها وجهة آمنة للزوار من جميع أنحاء العالم. 
وقد تم تصنيفها وفق العديد من الاستطلاعات ومراكز الرأي الاعلامية من بين أكثر الدول أمانًا وسلاماً في العالم.
تُعزى معدلات الأمان العالية في المملكة إلى العديد من العوامل، بما في ذلك:
وجود قوات أمنية مدربة ومؤهلة.
تطبيق القانون بشكل صارم.
البنية التحتية الأمنية المتطورة.
الوعي الأمني لدى المواطنين والمقيمين.
كما تبذل السعودية جهودًا مستمرة لتعزيز الأمن والأمان في البلاد، وذلك من خلال الاستثمار في البنية التحتية الأمنية، وتدريب الكوادر الأمنية، وتعزيز الوعي الأمني لدى المواطنين والمقيمين.


بعض الأمثلة على جهودها لتعزيز الأمن والأمان:
إنشاء منظومة أمنية متكاملة تضم جميع الأجهزة الأمنية في البلاد.
تطوير أنظمة مراقبة أمنية متطورة.
توقيع اتفاقيات تعاون أمني مع دول أخرى.
إطلاق حملات توعوية حول الأمن والأمان.
إنها تسعى لتكون الأفضل دائماً ، وتعمل على تعزيز الأمن والأمان في جميع أراضيها .

قوة الاقتصاد 
تتمتع السعودية باقتصاد قوي ومتنامي، وهو من أكبر الاقتصادات في العالم. 
وقد شهد الاقتصاد السعودي نموًا قويًا في السنوات الأخيرة، وذلك بفضل العديد من العوامل، بما في ذلك:
الحكمة في تنظيم أسعار النفط عالمياً.
تنفيذ إصلاحات اقتصادية وإدارية واسعة النطاق.
تعزيز الاستثمارات الأجنبية.
كما تمتلك العديد من المقومات التي تؤهلها للحفاظ على نموها الاقتصادي القوي، بما في ذلك:
احتياطيات النفط والغاز الكبيرة.
موقع جغرافي استراتيجي.
قوة عاملة شابة ومتعلمة.
وشعب عظيم محب لشعوب الأرض .
كما و تسعى المملكة إلى تنويع اقتصادها بعيدًا عن النفط، وذلك من خلال الاستثمار في القطاعات غير النفطية، مثل السياحة والخدمات اللوجستية والتصنيع. و تعمل على جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز التجارة الدولية.
نعم إنها تتمتع بإمكانيات كبيرة لتعزيز اقتصادها، وتعمل على تحقيق العديد من الأهداف الاقتصادية، بما في ذلك:
تحقيق نمو اقتصادي مستدام.
تنويع الاقتصاد.
خلق فرص عمل.
تحسين المستوى المعيشي للمواطنين والمقيمين.


إنها في الحقيقة قوة اقتصادية عالمية رائدة، تعرف جيداً كيف تعمل على تحقيق العديد من أهدافها الاقتصادية.
دور السعودية في الأعمال الإنسانية والإغاثية حول العالم:
لعبت السعودية دورًا بارزًا في الأعمال الإنسانية والإغاثية حول العالم، وذلك من خلال تقديم المساعدات المالية والغذائية والإنسانية للمحتاجين والمتضررين من الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة.

بل وقدمت المساعدات بقيمة مليارات الدولارات للمحتاجين والمتضررين في جميع أنحاء العالم دون تمييز.
كما شاركت وبقوة في العديد من المبادرات والصناديق الإنسانية والإغاثية الدولية.
وعملت على إنشاء العديد من المؤسسات الخيرية والثقافية والإنسانية التي تعمل على تقديم المساعدات للمحتاجين.
إنها فاعلًا رئيسيًا في العمل الإنساني والإغاثي الدولي، وتعمل على تحقيق العديد من الأهداف في نشر قيم الخير والإنسانية في جميع أنحاء العالم.


بعض الأمثلة التي قامت بها في مجال الأعمال الإنسانية والإغاثية:
تقديم المساعدات المالية والإنسانية للاجئين والنازحين في العديد من الدول.
تقديم المساعدات الطبية والغذائية والإيوائية للمناطق المتضررة من الكوارث الطبيعية.
تقديم المساعدات التعليمية والتدريبية للفقراء والمحتاجين.
نماذج سعودية إنسانية لا أحد يمكن إنكار وجود بصمتها في كل او اغلب دول العالم: 
-  مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ، هذا المركز وصل بمشاريعه الإنسانية إلى كل بقاع الأرض، بل ولا يوجد مكان في العالم لا يذكر به إسمه واعماله الخيرية والاغاثية.
-  مركز الملك فهد الثقافي الإسلامي في الارجنتين ، هذا المركز فتح ابوابه لجميع الوافدين في دولة الارجنتين من كافة الدول اللاتينية والعربية والاسيوية والافريقية دون أي تمييز باللون او الجنس او الدين او الانتماء القومي .
السعودية هي نموذج يحتذى به في مجال العمل الإنساني والإغاثي، ولذلك تسميها المبادرات الشبابية بـ "مملكة الخير والإنسانية" بل إنها تحظى بمحبة كافة الشعوب.

وأخيراً والأهم دورها في مكافحة الارهاب والجريمة:
تلعب المملكة العربية السعودية دورًا بارزًا في مكافحة الإرهاب والجريمة، وذلك من خلال مجموعة من الإجراءات والجهود، بما في ذلك:
تعزيز التعاون الدولي وتبادل المعلومات مع الدول الأخرى.
تطبيق القوانين الصارمة على جرائم الإرهاب والجريمة.
تعزيز الوعي الأمني لدى المواطنين والمقيمين.
دعم المبادرات والمشاريع التي تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار.


بعض الإنجازات التي حققتها في مكافحة الإرهاب والجريمة:
انخفاض معدلات الجريمة بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
القبض على العديد من الإرهابيين وتقديمهم للعدالة وفق محاكمات نزيهه تتمتع بكامل الشفافية.
تعزيز تعاونها الدولي في مكافحة الإرهاب والجريمة.
إنها رائده في تعزيز الأمن والاستقرار ليس على أراضيها بل في العديد من الدول التي تلجئ إليها طالبة العون والمساندة.
بعض الأمثلة على جهود المملكة في مكافحة الإرهاب والجريمة:
إنشاء مركز وطني لمكافحة الإرهاب.
تطوير أنظمة أمنية متطورة.
توقيع اتفاقيات تعاون أمني مع دول أخرى.
إطلاق حملات توعوية حول الإرهاب والجريمة.


تتعاون السعودية مع العديد من الدول الأخرى في مكافحة الإرهاب والجريمة، وذلك من خلال المشاركة في المبادرات الدولية والإقليمية، وتبادل المعلومات والتكنولوجيا. كما تدعم الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
برأيي الشخصي والمتواضع، إنها قوة عالمية رائدة في مكافحة الإرهاب والجريمة، وقد حققت العديد من الأهداف في هذا المجال بل وكافحت الإرهاب نيابة عن شعوب العالم.
إن هذه المملكة بملكها حفظه الله ، وولي عهدها الشاب الأمين ، وحكومتها و سفرائها وشعبها العظيم لا يمكن إلا ان تكون في قلوب كل الأحرار في العالم الين يناضلون لأجل الإنسانية ، فكيف وإن كانت الإنسانية متأصلة في مملكة الإنسانية السعودية. 
وختاماً و بعد سرد تلك الإنجازات ، لنتخيل معاً وبعمق ، كيف سيكون كأس العالم في 2034 على الأراضي السعودية إن أنعم الله علينا وبقينا أحياء لمواكبته .


المصدر : الشفافية نيوز