تستمر الأزمة السياسية في لبنان في ظل استمرار الفراغ الرئاسي منذ أكثر من 12 شهراً. وفي ظل هذه الأزمة، تحاول القوى السياسية اللبنانية التوصل إلى توافق على اسم رئيس جديد، لكن هذه المحاولات اصطدمت بمجموعة من التحديات.


في هذا السياق، يسعى الموفد القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى التوصل إلى توافق بين القوى السياسية اللبنانية. وقد بدأ الموفد القطري جولته في لبنان بلقاءات مع رؤساء الكتل البرلمانية، بحث خلالها معهم سبل حل الأزمة السياسية.

وفقًا لمصادر سياسية، بدأ الموفد القطري يتلمس تغيرًا لافتًا لدى رؤساء الكتل التي التقاها، لكنه تغير غير كاف بعد لطرح مبادرة متكاملة. فهناك قوى ما زالت تقدّم مصالحها الخاصة على المصلحة الوطنية، وهناك فريق آخر لم يعط جواباً واضحاً بعد بانتظار ما قد تسفر عنه المفاوضات القائمة بين حزب الله والتيار الوطني الحر.

وفي سياق استعراض المبادرات الرئاسية، يرى النائب الياس جرادي أن هناك "مسارَين متوازنين، مسار تعطيلي مبني على مصالح خاصة، ومسار آخر يبحث عن حل جذري للأزمة". ويضيف جرادي أن "الجهود الخارجية التي لا تتعارض مع الجهود الداخلية للوصول الى حلول شعارها الحل الوسط أو البحث عن خيار ثالث".

 

في ظل استمرار المراوحة السياسية، لا يبدو أن أي خرق محلي قادر على تغيير المعادلة، طالما بعض القوى السياسية متمترسة خلف خيارات غير مجدية.


المصدر : الشفافية نيوز