تتكرر في لبنان حوادث تعنيف الكلاب الشاردة بشكل مروع، إذ يتعرض الكثير منها للقتل والتسميم والحرق، في جرائم تدل على قسوة البشر تجاه هذه الحيوانات البريئة.


تتعدد أسباب تعنيف الكلاب الشاردة في لبنان، ومن أهمها:

  • الظروف الاقتصادية الصعبة: تدفع بعض الناس إلى التخلي عن حيواناتهم الأليفة بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، مما يؤدي إلى انتشار الكلاب الشاردة في الشوارع.
  • انتشار ظاهرة رمي الكلاب بالرصاص في المناطق البقاعية: يلجأ بعض الناس في المناطق البقاعية إلى رمي الكلاب بالرصاص، بحجة أنها تشكل خطراً على حياتهم.
  • استغلال بعض الجمعيات الناشطة في مجال حماية الحيوانات للأموال المخصصة لها: يتهم بعض الناشطين في مجال حماية الحيوانات بعض الجمعيات باستغلال الأموال المخصصة لها في غير محلها، مما يؤدي إلى إضعاف دور هذه الجمعيات في مكافحة ظاهرة تعنيف الكلاب الشاردة.
  • غياب دور البلديات والوزارات المعنية في حماية الحيوانات الشاردة: تقع على عاتق البلديات والوزارات المعنية مسؤولية حماية الحيوانات الشاردة، إلا أن هذه الجهات لا تقوم بدورها على أكمل وجه.
  •  

عواقب تعنيف الكلاب الشاردة

يمكن أن تنقل الكلاب المصابة بالأمراض إلى البشر، مما يشكل خطراً على الصحة العامة.

يمكن أن تتسبب الكلاب في إتلاف البيئة، مثل إتلاف المحاصيل الزراعية.

ويمكن أن تؤدي ظاهرة تعنيف الكلاب الشاردة إلى انحراف الأطفال وتعريضهم للعنف، حيث يتعلمون من خلال مشاهدتهم للكبار طريقة التعامل مع الحيوانات.

 

لذا تحتاج الجمعيات الناشطة في مجال حماية الحيوانات إلى التمويل اللازم لأداء عملها على أكمل وجه.

ويجب تطبيق القانون بشكل صارم على من يعتدي على الكلاب الشاردة، وذلك من أجل ردع الفاعلين ومنع تكرار هذه الجرائم.

كما يجب تربية الأطفال على احترام الحيوانات، وذلك من خلال تعليمهم أهمية الحيوانات وكيفية التعامل معها.

 

تعد ظاهرة تعنيف الكلاب الشاردة ظاهرة خطيرة يجب معالجتها بشكل عاجل. هناك عدد من الحلول المقترحة لمعالجة هذه الظاهرة، إلا أن تطبيق هذه الحلول يتطلب تعاون الجميع، من أفراد المجتمع ومؤسسات الدولة.


المصدر : الشفافية نيوز