أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، إمداد أوكرانيا بأسلحة خفيفة وذخائر، قالت إنه "تم مصادرتها من إيران". وتشمل هذه الأسلحة أكثر من 9000 بندقية، و284 رشاشًا، وحوالي 194 قاذفة صواريخ، وأكثر من 70 صاروخًا موجها مضادًا للدبابات، وأكثر من 700 ألف طلقة ذخيرة.


وتعد هذه هي المرة الأولى التي ترسل فيها الولايات المتحدة أسلحة صادرة من إيران إلى أوكرانيا. وقد أثارت هذه الخطوة ردود فعل متباينة، حيث رأى البعض أنها خطوة رمزية، بينما رأى آخرون أنها خطوة استراتيجية.

 

يرى البعض أن إرسال الولايات المتحدة لأسلحة إيرانية إلى أوكرانيا هو خطوة رمزية أكثر من كونها خطوة استراتيجية. فهذه الأسلحة ليست متقدمة أو حديثة، وقد تكون قد فقدت فعاليتها في القتال.

ويشير هؤلاء إلى أن الولايات المتحدة لا تريد أن تعطي انطباعًا بأنها تدعم إيران، حيث أن طهران هي حليفة لروسيا، عدوة الولايات المتحدة في أوكرانيا.

 

يرى آخرون أن إرسال الولايات المتحدة لأسلحة إيرانية إلى أوكرانيا هو خطوة استراتيجية. فهذه الأسلحة يمكن أن تساعد الجيش الأوكراني على تحسين قدرته على الدفاع عن نفسه ضد روسيا.

ويشير هؤلاء إلى أن هذه الأسلحة متوافقة مع الأسلحة التي يستخدمها الجيش الأوكراني، مما يجعل من السهل تدريب الجنود الأوكرانيين على استخدامها.

 

تأثيرات الخطوة

ستزيد هذه الخطوة من الدعم الأمريكي لأوكرانيا، مما قد يدفع روسيا إلى إعادة النظر في موقفها في الحرب.

ستزيد هذه الخطوة من التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، مما قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد في المنطقة.

ستثير هذه الخطوة تساؤلات حول موقف الولايات المتحدة من تهريب الأسلحة، حيث أن هذه الأسلحة قد تكون قد تم تهريبها من إيران إلى اليمن.

 

لا يزال من السابق لأوانه تحديد التأثيرات طويلة المدى لإرسال الولايات المتحدة لأسلحة إيرانية إلى أوكرانيا. ولكن من المرجح أن تكون هذه الخطوة لها بعض التأثيرات المهمة على الحرب في أوكرانيا وعلى العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران.


المصدر : الشفافية نيوز