أعلن الجيش الفرنسي، اليوم الخميس، بدء سحب قواته من النيجر، وذلك بعد أكثر من ثماني سنوات من الوجود العسكري في هذا البلد الواقع في منطقة الساحل الأفريقي.


وقال الجيش الفرنسي في بيان إن "أول قافلة عسكرية غادرت النيجر صباح اليوم الخميس". وأضاف أن "الانسحاب سيستمر على مدار الأسابيع والأشهر المقبلة، على أن يتم الانتهاء منه بحلول نهاية العام".

 

ويتواجد في النيجر حاليا نحو 1500 جندي فرنسي، كانوا ينتشرون في عدة مواقع في شمال وجنوب البلاد، لمحاربة الجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم "داعش".

ويأتي انسحاب القوات الفرنسية من النيجر بعد توتر العلاقات بين باريس والسلطات العسكرية الحاكمة في البلاد، عقب انقلاب عسكري أطاح بالرئيس محمد بازوم في يوليو الماضي.

ورفضت فرنسا الاعتراف بالنظام العسكري الجديد، ووصفته بأنه "غير شرعي"، الأمر الذي أدى إلى أزمة دبلوماسية بين البلدين.

واعتبرت السلطات العسكرية في النيجر أن انسحاب القوات الفرنسية من البلاد "خطوة جديدة باتجاه السيادة".

وتأتي هذه الخطوة في إطار إعادة تقييم فرنسا لوجودها العسكري في منطقة الساحل الأفريقي، حيث تواجه العديد من التحديات، أبرزها تنامي نشاط الجماعات المسلحة وضعف المؤسسات الحكومية.

 

تداعيات الانسحاب الفرنسي

يتوقع أن يكون للانسحاب الفرنسي من النيجر تداعيات عديدة على الأمن في المنطقة، حيث كانت القوات الفرنسية تلعب دورا مهما في مكافحة الجماعات المسلحة.

ويخشى مراقبون أن يؤدي الانسحاب الفرنسي إلى زيادة أنشطة الجماعات المسلحة، خاصة في شمال النيجر، حيث تنشط جماعة "داعش" في منطقة الحدود مع مالي.

كما يتوقع أن يؤدي الانسحاب الفرنسي إلى زيادة الضغوط على القوات المسلحة النيجيرية، التي ستتولى مهمة مكافحة الجماعات المسلحة بشكل كامل.

ويرى مراقبون أن على فرنسا والدول الغربية الأخرى تقديم الدعم المالي والعسكري للقوات المسلحة النيجيرية، لضمان استقرار البلاد والمنطقة.


المصدر : الشفافية نيوز