جاءت المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية عالمياً من حيث نمو عدد السياح الوافدين خلال الشهور السبعة الأولى من عام 2023، مسجلة نسبة نمو قدرها 58 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من 2019.


ويأتي هذا الازدهار في القطاع السياحي السعودي نتيجة للحراك الموسع للحكومة السعودية لتعزيز هذا القطاع، من خلال تسهيل إجراءات السياح القادمين إلى البلاد، وتطوير البنية التحتية السياحية، وإطلاق العديد من المشاريع السياحية التطويرية.

وتشمل هذه الإجراءات إصدار تأشيرات سياحية إلكترونية للزوار من أكثر من 50 دولة، وإنشاء مكاتب تمثيلية للهيئة العامة للسياحة في العديد من الدول، وتوفير خدمات ترجمة فورية في المطارات والمعالم السياحية.

كما تعمل الحكومة السعودية على تطوير البنية التحتية السياحية، من خلال إنشاء فنادق ومنتجعات جديدة، وتطوير الطرق والمواصلات، وإنشاء مطارات جديدة.

وتشمل المشاريع السياحية التطويرية التي أطلقتها الحكومة السعودية مشروع "نيوم" في شمال غرب المملكة، ومشروع "البحر الأحمر" على ساحل البحر الأحمر، ومشروع "ذا لاين" الذي يربط بين مدينة الرياض ومدينة جدة.

ويرى مراقبون أن الإصلاحات الحكومية التي أطلقتها المملكة العربية السعودية في القطاع السياحي ستساهم في تعزيز هذا القطاع وجعله أحد أهم مصادر الدخل الوطني.

 

التأثير الاقتصادي للسياحة

تتوقع الحكومة السعودية أن يساهم قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنسبة 10 في المائة بحلول عام 2030، وأن يوفر ملايين الوظائف.

وبحسب بيانات منظمة السياحة العالمية، فإن المملكة العربية السعودية استقبلت أكثر من 18 مليون سائح في عام 2022، ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2030.

وتمثل السياحة الدينية أحد أهم مصادر السياحة في المملكة العربية السعودية، حيث يقصدها ملايين المسلمين كل عام لأداء فريضة الحج والعمرة.

وتهدف الحكومة السعودية إلى تنويع مصادر السياحة في البلاد، من خلال جذب السياح من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بالأنشطة السياحية والثقافية التي تقدمها المملكة.


المصدر : الشفافية نيوز