إتهمت "الجبهة المسيحية" إثر اجتماعها الدوري في مقرها في الأشرفية، نظام بشار الأسد و"حزب الله" بالتسبب بموجة النزوح الأخيرة التي تهدد الكيان اللبناني بمجمله، معتبرةً أنهم يسهّلون مرورهم إلى الأراضي اللبنانية من خلال عصابات مرتبطة بهم بشكلٍ مباشر، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من مستوى الفقر لدى اللبنانيين الذين يعانون منذ عام 2019 من أزمةٍ مالية خانقة، كما ويهددهم بخطرٍ أمني كبير قد يُشعل البلاد في أي لحظة.


وأكدت أنه من أبرز دلائل هذه الموجة يكمن في تحوّلها إلى احتلالٍ مقنّع والآتي منه أعظم. ومن هنا، يتوجب على السلطة السياسية الإسراع في اتخاذ التدابير اللازمة قبل وقوع المحظور.
 كما واستنكرت الجبهة التصريح الأخير لأمين عام "حزب الله" حسن نصرالله، الذي دعا إلى فتح البحر أمام النازحين تحت شعار إستدراج الأوروبيين إلى التحرك والتهافت على أعتاب لبنان، إذ يمارس من خلالها الضغوط على الحكومة لوضعها في مواجهة المجتمع الدولي، وهذا أمر في غاية الخطورة. 


وانتقدت الجبهة بشدة عمل المفوضية العليا لللاجئين "الخبيث، والذي يساند الهجرة إلى لبنان"، مستندةً بذلك إلى معطيات خطيرة صدرت مؤخراً وأبرزها أن المفوضية تموّل النزوح غير المسجّل، ما يشجّع السوريين الذين ما زالوا في بلدهم على المجيء إلى لبنان، كما وأن النازح الجديد سيحصل على 10 دولارات يومياً من دون أن يقوم بأي عمل!، معربةً عن دعمها للمعارضة التي أعدّت خطة لمواجهة النزوح على صعيدَين رئيسيين، هما: توزيع النازحين على الدول العربية، وإنهاء عمل المفوضية العليا للاجئين التي تنفق المال على حوالى 900 ألف نازح غير مسجلين.


وأشادت الجبهة بموقف وزير الداخلية بسام مولوي الذي أكد أن هذا التفلّت الصارخ غير مقبول على مستوى النزوح، والذي دعا المفوضية العليا للاجئين للتجاوب وبحث البروتوكولات التي وقّعتها مع لبنان، فلبنان ليس للبيع، ونرفض رفضاً باتاً إستباحة بلدنا وتغيير ديموغرافيته مقابل المال.
كما نوّهت أيضاً بالعمل الجبار الذي يقوم به الجيش اللبناني من خلال جهوده عبر العمل على توقيف الآلاف على الحدود اللبنانية.
وحيت البلديات التي تقوم بمجهودٍ كبير في محاربة هذا اللجوء، مطالبةً سائر البلديات على كافة الأراضي اللبنانية إلى الإقتداء بها واتخاذ إجراءات مشددة لمحاربة هذا اللجوء المفروض قسراً على اللبنانيين.

 


المصدر : الشفافية نيوز