طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بمزيد من الأسلحة والدعم الأوروبي في قمة المجموعة السياسية الأوروبية التي عقدت في غرناطة، إسبانيا. وأعرب زيلينسكي عن تقديره للدعم الأوروبي لأوكرانيا، لكنه قال إن بلاده بحاجة إلى مزيد من الدعم لصد الهجوم الروسي.


قال زيلينسكي في خطابه أمام القادة الأوروبيين: "نحن بحاجة إلى مزيد من الأسلحة لحماية المجال الجوي لبلادنا من الصواريخ والمسيرات الروسية خلال فصل الشتاء المقبل."

وأضاف: "إن إنقاذ الوحدة بين البلدان الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية جمعاء في وجه الاعتداءات التي تشنّها روسيا بكل الوسائل، بما فيها التضليل الإعلامي، هو الهدف الرئيسي الذي أسعى وراءه حالياً." وأعرب زيلينسكي عن تقديره للدعم الأوروبي لأوكرانيا، لكنه قال إن بلاده بحاجة إلى مزيد من الدعم لصد الهجوم الروسي.

في غضون ذلك، أعلنت الحكومة الألمانية مواصلة الامتناع مبدئياً عن توريد صواريخ تاوروس الجوالة لأوكرانيا. وبدلاً من ذلك، تعتزم ألمانيا مواصلة التركيز على دعم القوات المسلحة الأوكرانية بأنظمة دفاع جوي ومدفعية. من جانبها، أعلنت إسبانيا تقديم أنظمة دفاع جوي جديدة وأنظمة مضادة للطائرات المسيرة لأوكرانيا. وقال مصدر حكومي إسباني أن الجيش الإسباني سيدرب أيضا جنوداً أوكرانيين على استخدام هذه الأنظمة الجديدة، كما سيمدهم بمزيد من معدات إزالة الألغام.

وحذر زيلينسكي القادة الأوروبيين من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يخطط لتجميد الحرب من أجل إعادة تسليح قواته. وقال: "إذا قررت روسيا تجميد عدوانها، فسوف سنكون أمام فترة حرجة أخرى عام 2028 عندما يستعيد الجيش الروسي قدراته العسكرية."

من جهتها، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون در لاين أن دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا سيستمر. وقالت: "أبلغنا الرئيس الأميركي جو بايدن مطلع هذا الأسبوع أن دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا سيستمر."

وشهدت القمة أيضاً مناقشة الأزمة في إقليم ناغورنو كاراباخ بين أذربيجان وأرمينيا. وأعرب الممثل الأوروبي للسياسة الخارجية جوزيب بوريل عن أسفه لقرار الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بالتغيّب عن القمة، وقال إن "غيابهما المؤسف سيحول دون معالجة أزمة تسببت حتى الآن في نزوح ما يزيد على مائة ألف شخص."

ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأرميني نيكول باشينيان مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال لبحث المساعدات الإنسانية الأوروبية للاجئين الأرمن، ومخاوف يريفان من أن يمتد النزاع إلى مناطق أرمينية أخرى.


المصدر : الشفافية نيوز