منعت السلطات الإيرانية الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد من السفر إلى غواتيمالا، خشية اعتقاله. ويأتي هذا المنع في إطار حملة تضييق الخناق على المعارضين السياسيين في إيران، بعد إعادة انتخاب الرئيس المتشدد إبراهيم رئيسي.


 وقال موقع «دولت بهار» إن أحمدي نجاد تلقى بلاغاً مسبقاً بعدم السماح له بالسفر، لـ«الحيلولة دون المخاطر الأمنية المحتملة لهذه الرحلة».

وأضاف الموقع أن أحمدي نجاد تلقى توصيات لعدم قيامه بالسفر، نظراً إلى فرض العقوبات الدولية عليه واحتمال اعتقاله. وفرضت الولايات المتحدة في سبتمبر الماضي عقوبات على أحمدي نجاد، ووزارة الاستخبارات الإيرانية، لضلوعهما فيما وصفتها بأنها «عمليات اعتقال غير مشروعة».

واحتج أحمدي نجاد بشدة على إبعاده من الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس إبراهيم رئيسي، في أغسطس الماضي. ورغم الانتقادات الحادة التي وجهها أحمدي نجاد إلى السلطات، فإن المرشد الإيراني علي خامنئي جدد عضويته في مجلس تشخيص مصلحة النظام، بينما استبعد الرئيس السابق حسن روحاني.

يُعد منع أحمدي نجاد من السفر خطوة جديدة في تضييق الخناق على المعارضين السياسيين في إيران. ويأتي هذا المنع في أعقاب إعادة انتخاب الرئيس المتشدد إبراهيم رئيسي، الذي تعهد بمواجهة المعارضة بشدة.

ويرى مراقبون أن منع أحمدي نجاد من السفر يهدف إلى ثنيه عن انتقاد النظام الإيراني في الخارج. كما أنه يعكس مخاوف السلطات من أن يتمكن أحمدي نجاد من الاستفادة من السفر لتعزيز شعبيته والتواصل مع المعارضين خارج إيران.

يُنصح أحمدي نجاد باتخاذ موقف أكثر حذراً في انتقاد النظام الإيراني، لتجنب المزيد من المضايقات من السلطات. كما أنه قد يفكر في البحث عن ملاذ آمن خارج إيران، إذا استمرت السلطات في مضايقته.


المصدر : الشفافية نيوز