يُعد ملف النزوح السوري أحد أكبر الأزمات التي يعاني منها لبنان، حيث يشكل السوريون ما يقرب من ثلث سكان البلاد.


ويأتي هذا الملف في وقت يعاني فيه لبنان من أزمات اقتصادية وسياسية واجتماعية خانقة، مما يضع ضغطًا كبيرًا على الدولة والمجتمع اللبنانيين.

 

الجيش اللبناني يتصدى لموجات النزوح الجديدة

ويحاول الجيش اللبناني قدر الإمكان ضبط الحدود الشرقية والشمالية للتصدي لموجات النزوح الجديدة.

ومؤخرًا، أعلنت السلطات اللبنانية عن منع دخول مجموعات كبيرة من السوريين عبر الحدود اللبنانية السورية، بعد أن تمكنوا من تجاوز الحدود اللبنانية التركية.

 

ويبقى الأساس في ملف النزوح السوري هو غياب سلطة فعلية في لبنان تُقارب الملف ببُعده الحقيقي.

وتشهد البلاد حالة من الانسداد السياسي، مما يعرقل جهود معالجة الأزمات التي يعاني منها، بما في ذلك ملف النزوح السوري.

 

يُلقي النزوح السوري بظلاله على جميع مناحي الحياة في لبنان، حيث يشكل عبئًا كبيرًا على الاقتصاد والبنية التحتية والنظام الصحي والتعليمي.

كما يُساهم النزوح في زيادة التوترات الطائفية والسياسية في لبنان.

 

يُعد حل ملف النزوح السوري تحدٍ كبيرًا أمام لبنان والدول الإقليمية والدولية. 

ولكن، من غير الواضح ما إذا كانت هذه الحلول ستتمكن من حل ملف النزوح السوري، في ظل استمرار الأزمة السياسية في لبنان وسوريا.


المصدر : الشفافية نيوز