حقق القطاع السياحي اللبناني نجاحًا كبيرًا خلال موسم الصيف لعام 2023، مقارنةً مع العام الماضي، حيث وصل عدد الوافدين إلى ما يقرب من مليون ونصف مليون سائح، بزيادة قدرها 50% عن العام الماضي.


ويأتي هذا النجاح في ظل استمرار الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان، والتي أدت إلى انخفاض قيمة الليرة اللبنانية بشكل كبير.

 

عوّل اللبنانيون على دولارات الوافدين لإنعاش الاقتصاد، حيث ساهمت هذه الإيرادات في تحسين الأوضاع المالية للعديد من المؤسسات والشركات.

وبحسب تقديرات رسمية، بلغت عائدات القطاع السياحي خلال موسم الصيف نحو 6.5 مليار دولار، وهو رقم مرتفع مقارنةً مع العام الماضي.

 

ساهم الاستقرار الذي شهده سعر الصرف خلال هذه الفترة في جذب المزيد من السياح إلى لبنان، حيث أصبح من الممكن للسياح القادمين من الخارج تحويل أموالهم إلى الليرة اللبنانية بسعر ثابت.

 

مستقبل القطاع السياحي

يتوقع خبراء أن يشهد القطاع السياحي اللبناني استمرارًا للنجاح خلال الفترة المقبلة، وذلك في ظل استقرار سعر الصرف وزيادة وعي السياح بالوضع الاقتصادي في لبنان.

ويرى هؤلاء الخبراء أن من الممكن أن يتجاوز عدد الوافدين إلى لبنان خلال موسم الصيف المقبل 2 مليون سائح، إذا استمرت الظروف الحالية.

 

ومن المتوقع أن تشهد حركة السياحة في لبنان خلال موسم الأعياد حركة مماثلة للحركة التي شهدها القطاع خلال موسم الصيف.

ويأتي هذا التوقع في ظل استمرار ارتفاع أسعار الخدمات السياحية في دول أخرى، مما يجعل لبنان وجهة أكثر جاذبية بالنسبة للسياح.

 

تحديات القطاع السياحي

لا يزال لبنان يعاني من ضعف في البنية التحتية السياحية، مما يؤثر على جودة الخدمات المقدمة للسياح.

 تواجه السياحة اللبنانية منافسة شديدة من دول أخرى في المنطقة، مثل تركيا ومصر.

تؤثر الأزمة السياسية التي يعاني منها لبنان على جاذبية البلاد كوجهة سياحية.

ويرى خبراء أن من الضروري معالجة هذه التحديات من أجل استمرار نجاح القطاع السياحي اللبناني.


المصدر : الشفافية نيوز