تحل اليوم الذكرى الـ50 لنصر أكتوبر، الذي حقق فيه الجيش المصري انتصاراً ساحقاً على إسرائيل في حرب 1973.


وعلى الرغم من مرور 50 عاماً على النصر، إلا أن التطبيع الشعبي في مصر مع إسرائيل ما زال بعيد المنال.

 

تشير استطلاعات الرأي إلى أن غالبية الشعب المصري لا يدعم التطبيع مع إسرائيل.

وفي استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "غالوب" في عام 2022، أعرب 74% من المصريين عن رفضهم للتطبيع مع إسرائيل.

ويرى الكثير من المصريين أن التطبيع مع إسرائيل سيؤدي إلى تهميش القضية الفلسطينية، التي تعتبرها مصر قضية وطنية.

 

تبذل الدولة المصرية جهوداً لتعزيز التطبيع مع إسرائيل، من خلال تبادل الزيارات الرسمية والاقتصادية والثقافية.

وفي عام 2022، زار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إسرائيل، في أول زيارة لرئيس مصري لإسرائيل منذ عام 1979.

كما زار رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت مصر في عام 2022، في أول زيارة لرئيس وزراء إسرائيلي لمصر منذ عام 2011.

 

عوامل تقف في طريق التطبيع الشعبي

 ينظر الكثير من المصريين إلى إسرائيل على أنها دولة احتلال، وأنها لا تزال تمثل تهديداً للسلام والأمن في المنطقة.

 وتعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية في مصر، ويرفض الكثير من المصريين التطبيع مع إسرائيل طالما لم يتم حل القضية الفلسطينية.

كما يلعب الدين دوراً كبيراً في الرأي العام المصري، ويعارض الكثير من المصريين التطبيع مع إسرائيل لأسباب دينية.

 

 

من المتوقع أن يستمر التطبيع الرسمي بين مصر وإسرائيل، لكن من غير المرجح أن يتحقق التطبيع الشعبي في المستقبل المنظور.

وسيحتاج التطبيع الشعبي إلى تغيير في الموقف الشعبي من إسرائيل، وهو أمر قد يستغرق سنوات طويلة.


المصدر : الشفافية نيوز