ما حدث في إقليم ناغورنو قره باغ عام 2023 هو جريمة ضد الإنسانية، وان المجتمع الدولي فشل في حماية حقوق الإنسان للأرمن.. وقد أسفر الهجوم عن تهجير أكثر من 200 ألف أرمني من المنطقة، وتغيير ديموغرافيتها بشكل كبير.


صدر عن الكاتب والمحلل السياسي المهندس الفراد الماضي البيان التالي:


مأساة الشعب الارمني  تتكرر!
بغض النظر اذا كنت مع ارمينيا او اذربجيان!
بغض النظر اذا كنت مع روسيا او اميركا او الصين او اوروبا او ضدهم كلهم!
بغض النظر اذا كنت بحاجة الى الغاز اولا، او اذا كنت ضمن لعبة الامم او لا! 


فمن تهجير ونفي وابادة 1915 الى ترحيل وطرد ارتساخ 2023 ، لم يتغير كثيرا اللاعبون، فتكررت الاحداث وارتدت الحجج وجه اخر، ان قضية هذا الشعب تتخطى مسألة صراع على اقليم او وطن، هي قضية تمس كل مجموعة مهددة بوجودها، خاصة في منطقة تغلي وتخضع لتطهير وتغيير لهويتها وحدودها، ولمقايضات بيع وشراء في اسواق النفط والغاز، وهي مسألة حفاظ على التنوع والحرية والتاريخ والثقافة.


ان ما يشهده اقليم ارتساخ من قتل وتهجير وطرد بحق شعب آمن هو جريمة بحق الانسانية، انها تحدث في القرن ٢١ امام اعين العالم اجمع. لقد سقطت كل شعارات دول العالم:
سقطت حقوق الانسان في الامم المتحدة، وسقطت الديمقراطية في اميركا، وسقطت الحرية في اوروبا، وسقطت حماية المسيحيين في روسيا، وسقط حياد الصين، وسقطت المبادئ والقيم والأخلاق في العالم اجمع... لقد انتصرت لعنة الجغرافيا والقوة ومصالح الدول وحاجتها الى الغاز على نعمة وعمق التاريخ والحضارة والمبادئ والقيم والاخلاق والديمقراطية وحقوق الانسان والحق...


 ان ما يحدث هو درس لنا كلبنانيين، فهل نتعظ ونتحد لنحمي لبنان من لعنة الجغرافيا ونقمة الغاز فنحولهما الى نعمة كي لا نلقى ذات المصير... حمى الله لبنان!


المصدر : الشفافية نيوز