ألقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، تلميحًا إلى أن تحطم الطائرة التي كانت تقل قادة مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة، بما في ذلك رئيسها يفغيني بريجوجين، كان بسبب قنبلة يدوية.


وقال بوتين خلال "منتدى فالداي" في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود، إن "شظايا من قنبلة يدوية تم العثور عليها في جثث ضحايا تحطم الطائرة".

وأضاف بوتين أن "رئيس لجنة التحقيق سلمني تقريرًا قبل بضعة أيام. تم العثور على قطع من قنبلة يدوية في جثث ضحايا الكارثة الجوية".

وأضاف "لم يوجد أثر خارجي في الطائرة، هذه حقيقة مثبتة بالفعل"، مقللاً فيما يبدو من أهمية تصريحات مسؤولين أميركيين يعتقدون أن الطائرة أُسقطت.

ولم يقدم بوتين مزيدًا من التفاصيل عن كيفية انفجار قنبلة أو قنابل يدوية على متن الطائرة، لكنه قال إنه يعتقد بأن التحقيقات أخطأت في عدم إجرائها تحليلات للكحول والمخدرات في جثث ضحايا سقوط الطائرة. وأردف: "في رأيي، كان ينبغي إجراء هذا التحليل، لكنه لم يُجر".

وكانت طائرة تابعة لشركة "إيروفلوت" الروسية قد تحطمت في سوريا في 28 يوليو 2023، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها، وهم 17 من ضباط فاجنر وخمسة من أفراد الطاقم.

وكانت فاجنر، التي يُعتبرها الغرب مجموعة مرتزقة موالية للكرملين، قد شاركت في العديد من النزاعات في العالم، بما في ذلك الحرب في سوريا.

 

شكوك حول صحة بريجوجين

أثارت تصريحات بوتين عن تحليلات الكحول والمخدرات في جثث ضحايا تحطم الطائرة، شكوكًا حول صحة بريجوجين، الذي كان يُعرف بأنه مدمن كحولي.

وكانت وسائل إعلام روسية قد أفادت، في وقت سابق، أن بريجوجين كان تحت تأثير المخدرات في وقت وقوع الحادث.

وقالت صحيفة "نوفايا غازيتا" الروسية، في تقرير، إن بريجوجين كان قد تناول كمية كبيرة من الكحول والمخدرات قبل إقلاع الطائرة.

وأضافت الصحيفة أن بريجوجين كان قد غادر موسكو في وقت متأخر من الليل، وكان يشعر بالتعب والإرهاق، مما أدى إلى تصرفه بشكل متهور على متن الطائرة.

وأشارت الصحيفة إلى أن بريجوجين كان قد طلب من الطيار أن يطير بارتفاع منخفض، مما زاد من احتمالية تعرض الطائرة للإصابة بطائرات أخرى أو صواريخ.

 

التحقيقات الروسية

تجري السلطات الروسية تحقيقًا في أسباب تحطم طائرة فاجنر، لكن نتائج التحقيق لم تعلن بعد.

وكانت السلطات الروسية قد أعلنت، في وقت سابق، أن الحادث كان بسبب عطل فني، لكن هذه الرواية قوبلت بتشكيك من قبل العديد من الخبراء.

ويعتقد البعض أن الحادث كان حادثًا مدبرًا، وهدفه تصفية بريجوجين، الذي كان يُعتبر تهديدًا للكرملين.


المصدر : الشفافية نيوز