يواجه لبنان أزمة نزوح سوري منذ أكثر من عشر سنوات، حيث وصل عدد النازحين السوريين في لبنان إلى أكثر من مليون ونصف المليون شخص. وقد تفاقمت الأزمة في السنوات الأخيرة، وسط استمرار النظام السوري بإرسال النازحين إلى لبنان، في ظل الفراغ الرئاسي والحكومي والسياسي في البلد.


تزايدت المخاوف في لبنان من تفاقم أزمة النزوح السوري، وسط استمرار النظام السوري بإرسال النازحين إلى لبنان، في ظل الفراغ الرئاسي والحكومي والسياسي في البلد.

وأعرب لبنانيون عن شعورهم بالضياع وسط الأزمة، حيث يخشى بعضهم من أن تؤدي الأزمة إلى زوال لبنان، فيما يخشى آخرون من عدم قدرة لبنان على استيعاب المزيد من النازحين.

وقال مصدر واسع الاطلاع إن "النظام السوري سيستمر بإرسال النازحين الى لبنان طالما أن الفراغ الرئاسي والحكومي والسياسي في البلد على حاله".

وأشار المصدر إلى أن "أول ما سيقوم به الرئيس اللبناني الجديد بعد انتخابه هو زيارة السعودية، وذلك قبل أن يتوجّه الى سوريا سريعاً، وربما بشكل مباشر. وفي تلك الظروف، سنتمكّن من الحديث عن عدّ عكسي لوضع أزمة النزوح السوري في لبنان على سكة الحلّ".

وشدد المصدر على أن "لبنان لن يزول أبداً، لأن لديه الفاتيكان وإيطاليا وفرنسا، التي هي قوى دولية تمنع زواله بشكل نهائي. وبالتالي، نموذج الأزمة اللبنانية الحالية لا يشبه ما يحصل في أي مكان آخر حول العالم".

وأضاف المصدر أن "النظام السوري لن يستمع لا الى وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، ولا الى أي مسؤول لبناني آخر في حكومة تصريف الأعمال، ولن يقبل أن يناقشهم بملف النزوح. فأكثر ما تبحث عنه دمشق هو علاقات مع لبنان على مستوى عالٍ جدّاً، وهي تنتظر انتخاب رئيس، وتشكيل حكومة جديدة، لوضع الملف على الطاولة".

وكشف المصدر أن "الحكومة الجديدة، فستتضمّن حقيبة خاصّة بالنازحين السوريين، وسيكون الوزير وزيراً للنازحين، وسيُمنَح كامل الصلاحيات للتصرّف في هذا الإطار".

وختم المصدر بأن "رئيس الجمهورية الجديد سيكون وسطياً، ولن يكون مُعادياً لسوريا. وأول ما سيحصل بعد انتخابه أيضاً، هو عودة أعداد مهمّة من النازحين من لبنان الى سوريا. والفارق سيكون واضحاً على هذا الصعيد بعد أسابيع قليلة من الحلّ السياسي والرئاسي والحكومي في لبنان".


المصدر : Akhbar Al Yawm