في اليمن، يعيش عشرات الآلاف من المعلمين واقعًا مأساوياً بعد سبع سنوات من الحرب الأهلية. فقد تعرض هؤلاء المعلمون، الذين يلعبون دورًا أساسيًا في بناء المستقبل، لقمع شديد من قبل جماعة الحوثي الانقلابية، بما في ذلك عدم صرف الرواتب، وفصل الآلاف من الخدمة، والاختطافات والتعذيب.


منذ عام 2015، لم يتقاضى المعلمون في مناطق سيطرة الحوثيين رواتبهم. وقد أدى ذلك إلى معاناة شديدة لهم ولأسرهم، حيث اضطر بعضهم إلى اللجوء للعمل في مهن أخرى لتلبية متطلباتهم المعيشية. كما تعرض المعلمون للقمع والاختطافات والتعذيب من قبل الحوثيين، الذين يتهموهم بالعمل لصالح الحكومة الشرعية.

وقد وثقت العديد من المنظمات الحقوقية انتهاكات الحوثيين ضد المعلمين، بما في ذلك:

اختطاف العشرات من المعلمين، منهم قيادات في نادي المعلمين والمعلمات.
فصل الآلاف من المعلمين من الخدمة.
حرمان المعلمين من الحوافز المالية المقرة من عائدات صندوق دعم التعليم.
إحلال عناصر الحوثي في المدارس بدلاً من المعلمين المضربين عن العمل.

تؤدي معاناة المعلمين في اليمن إلى عواقب وخيمة على العملية التعليمية. فقد تعطلت العملية التعليمية في معظم المدارس العامة في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث يقتصر اليوم الدراسي على ثلاث حصص فقط. كما يواجه الطلاب صعوبات في التعلم بسبب ضعف البنية التحتية ونقص الموارد التعليمية.

 


المصدر : الشفافية