يكثّف رئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل في الآونة الأخيرة زياراته إلى مناطق الأطراف، كالشمال والبقاع، وهي المناطق التي لا يلقى فيها قبولاً شعبياً بطبيعة الحال.


وتفرض هذه الزيارات من الأجهزة الأمنية إجراءات استثنائية، حيث يتمّ نشر قرابة الـ3 آلاف عنصر لحماية باسيل، ما يعني تكلفة هائلة.


غير أنّ المشكلة الحقيقية ليست في الزيارات، وإنّما في تحوّلها لمنبر يستغله باسيل في إثارة ملف النازحين السوريين والتصويب على المؤسسة العسكرية التي يستظلّ بحمايتها، وعلى قائدها جوزيف عون بشكل خاص، وذلك لتشويه صورة عون ومحاولة إعاقة وصوله إلى رئاسة الجمهورية، في وقت ترتفع فيه حظوظه في المحافل العربية والدولية.

وهنا لا بد أن نسأل، ماذا فعل باسيل خلال عهد عون الرئاسي الذي استمرّ 6 سنوات، لمنع البلاد من الإنزلاق في أزمة النازحين السوريين؟


إلى ذلك، أليس من الأجدر أن يروّج لحملته هذه عبر تطبيقات الإنترنت مثل “zoom” مثلاً، ما يمكنه من الاستمرار في مخطّطه الشعبوي دون الحاجة لاستنفار 3 آلاف عنصر كلما أراد التنقل وإعادة الخطاب نفسه الذي يستهدف المؤسسة العسكرية.


المصدر : هنا لبنان