في قلب الأزمة السياسية المستمرة في لبنان، ظهر الحراك القطري كعامل مهم يشغل الأوساط السياسية ويثير التساؤلات حول أهدافه ونتائجه المتوقعة. على مدى الأسابيع الأخيرة، أصبحت الساعات الأخيرة مليئة بالتكتم والتحليلات المختلفة حول مهمة جاسم بن فهد آل ثاني، الموفد القطري إلى لبنان.


في الساعات الأخيرة، لم نشهد أي تطورات جديدة على الخط الرئاسي. لم تظهر أي إشارات حول نتائج المسعى القطري الذي بلغ الآن أسبوعه الثالث. الموفد القطري، جاسم بن فهد آل ثاني، لا يزال يحتفظ بصمته ولا يكشف عن أوراقه. ومن ناحية أخرى، الجانب اللبناني متردد ومحتار بين من يحاولون فهم أسباب هذا الصمت ومن يروجون لفشل المهمة. هناك أيضًا من يعتبرون المهمة ما زالت في مرحلة مفتوحة وغير محددة بسقف زمني، نظرًا لتمديد إقامة الموفد في بيروت.

سُئل مرجع سياسي موثوق بالحراك القطري عن هذه الأوضاع، وأجاب قائلاً: "لا تستعجلوا الحكم على المسعى القطري مسبقًا. إنه يقوم بمهمة جدية نشهدها بالفعل، وهو مستمر في جهوده وفي تواصله مع الأطراف المختلفة. لن أتطرق إلى تفاصيل ما تم مناقشته، ولا يمكنني أن أقول إنه نجح أو فشل حتى الآن. علينا أن ننتظر لفترة أطول لرؤية الصورة بوضوح، ولا أعتقد أن هذا الوقت سيمتد لفترة طويلة".

ووفقًا للمعلومات التي تم الإشارة إليها، يبدو أن المرجع السياسي يلمح إلى تقرير تم إعداده حول مهمة جاسم آل ثاني من قبل جهة سياسية بارزة. يشمل هذا التقرير مجموعة من الخلاصات:

  1. الهدف الرئيسي للمهمة القطرية هو البحث عن خيار رئاسي ثالث، بعيدًا عن سليمان فرنجية وجهاد ازعور.

  2. الموفد القطري حرص على عدم الترويج لقائد الجيش العماد جوزف عون في لقاءاته مع حزب الله.

  3. حاول مقترحو المهمة إعادة التفكير في دعم ترشيح وزير الخارجية سليمان فرنجية، ولكن لم يكن هناك "خطة بديلة" متفق عليها.

  4. الأسماء المقترحة لم تحظ بالتوافق بين الأطراف.

في الختام، يصف مصدر سياسي رفيع الحراك الحالي بأنه "مراوحة في القديم"، معتبرًا أن التغيير في الواقع السياسي في لبنان مستحيل حالمًا ما لم تتغير أطراف التعطيل الرئاسي داخليًا.


المصدر : الجمهورية