يشهد لبنان حالة من التوترات المتصاعدة في الوقت الحالي، حيث يعترض البلد تحديات كبيرة على الصعيدين السياسي والاجتماعي. تنامت المخاوف من تفاقم حوادث العنف التي تجتاح المناطق المختلفة، وتزايدت الاحتجاجات والحملات ضد النازحين السوريين.


 

تتزايد المخاوف في لبنان بشأن تصاعد حوادث العنف التي تتكرر بين النازحين السوريين في مختلف المناطق، وذلك في ظل التصاعد السياسي والإعلامي المستمر احتجاجًا على حجم النزوح السوري.

شهدت الفترة الأخيرة حملات متزايدة ضد السوريين، مع تدفق موجات جديدة من النازحين إلى لبنان نتيجة للأزمة الاقتصادية في بلادهم. هذا التوتر أثار المخاوف داخل لبنان، حيث حذرت شخصيات سياسية من "خطر وجودي"، واتخذت الحكومة إجراءات إدارية وأمنية، بما في ذلك إغلاق أكثر من مائة مؤسسة تديرها سوريون بطريقة غير قانونية.

اندلع التوتر مساء الخميس في منطقة الدورة في شمال بيروت، والتي تستضيف عددًا كبيرًا من النازحين والعمال السوريين. تطور الأمر سريعًا إلى دعوات للتجمع والمطالبة بإخراج النازحين والعمال من المنطقة. على الرغم من تدخل الجيش اللبناني لإنهاء التوتر، إلا أن التوتر لا يزال قائمًا.

وفي الحادث الثاني، وقعت مشاجرة في مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان، بين شبان سوريين وآخرين من لبنان وفلسطين، مما أسفر عن وقوع جريحين.

تبقى المخاوف مستمرة، حيث لا تزال بذور المشكلة قائمة، وتواصل الأجواء المتوترة في لبنان.


المصدر : الشرق الاوسط