تعدّ عين الحلوة، أحد أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، مكانًا ذو أهمية استراتيجية بالنسبة للفلسطينيين وللوضع الأمني في لبنان. تمر هذه المنطقة بفترة حرجة ومحورية بعد اشتباكات عنيفة بين حركة "فتح" و"تجمع الشباب المسلم"، تسببت في سقوط خسائر بشرية ومادية كبيرة. رغم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بجهود من رئيس مجلس النواب نبيه بري في سبتمبر 2023، لا تزال هناك مخاوف وتوترات تحيط بمستقبل المخيم.


 

لم تهدأ أو تطمئن قلوب أبناء مخيم عين الحلوة بعد، ومخاوفهم من تجدد الاشتباكات بين حركة "فتح" و"تجمع الشباب المسلم" ما زالت قائمة. على الرغم من التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بجهود من رئيس مجلس النواب نبيه بري في 14 سبتمبر 2023، وعدم وقوع انتهاكات كبيرة لهذا الاتفاق، لا يزال هناك توتر يحيط بمستقبل المخيم وقلق يومي من انهيار هذا الاتفاق فجأة.

في هذا السياق، يعبّر أبناء المخيم عن خوفهم وقلقهم ويطالبون القوى السياسية باتخاذ إجراءات إضافية لمنع حدوث انهيار أو تصاعد التوترات. يُشيرون إلى أهمية استمرار الجهود السياسية والأمنية للحفاظ على الاستقرار النسبي الحالي.

يشير مسؤول فلسطيني في المخيم إلى أن الاتفاق قد أوقف الاشتباكات وأدى إلى تقليل الخسائر البشرية والمادية. وقد نجحت هيئة العمل المشترك الفلسطينية في لبنان بدعم من السلطات اللبنانية في تثبيت الاتفاق ونشر القوة الأمنية المشتركة في بعض المناطق. ومع ذلك، لا تزال هناك بنود من الاتفاق لم تتم معالجتها بشكل كامل.

يُشدد المسؤول الفلسطيني على أنه يجب حلاً شاملاً للقضايا المتبقية، بما في ذلك انتشار القوة المشتركة في حي حطين وسحب المظاهر المسلحة وفتح الطرقات وإزالة الحواجز والتموضع. ويُذكر أن هذه القضايا مرتبطة بشكل كبير بكيفية التعامل مع المشتبه بهم في جريمة اغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي التي أشعلت الاشتباكات.

يشدد المسؤول على أن المخيم يعيش في حالة احتقان، ويُشير إلى وجود استهداف إعلامي واشاعات تهدد بتصاعد التوترات. ويعبر عن قلقه إزاء عدم عودة العائلات النازحة إلى المخيم وتوزعها في أماكن مؤقتة. يجدد الدعوة إلى مواصلة الجهود لحل هذه الأزمة والحفاظ على الاستقرار في المخيم.


المصدر : نداء الوطن