تعيش إسرائيل حالة من الذهول جراء التصعيد العسكري الذي تشهده مع حركة حماس في قطاع غزة، والذي أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى من الجانبين.


وأعلنت حركة حماس، أنها أطلقت أكثر من 2500 صاروخ على إسرائيل منذ صباح السبت، مما أسفر عن مقتل 10 إسرائيليين وإصابة أكثر من 100 آخرين.

ورد الجيش الإسرائيلي على الهجوم بشن غارات جوية مكثفة على قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 200 فلسطيني، بينهم مدنيون.

وتواصل الاشتباكات بين الجانبين، وسط مخاوف من تصعيد عسكري واسع النطاق.

 

حالة من الذعر والخوف

أدى التصعيد العسكري إلى حالة من الذعر والخوف في إسرائيل، حيث لجأ الكثير من الإسرائيليين إلى الملاجئ من أجل حماية أنفسهم من الصواريخ.

وأغلقت المدارس والجامعات في إسرائيل، وتوقفت حركة الطيران المدني في البلاد.

 

يعد التصعيد الحالي بين إسرائيل وحماس هو الأخطر منذ الحرب التي اندلعت بين الجانبين في عام 2014.

ويرى مراقبون أن التصعيد الحالي يأتي في سياق الأزمة السياسية التي تعيشها إسرائيل، حيث يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى تعزيز مكانته قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل.

 

في تطور جديد، تسللت عناصر من المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة إلى المستوطنات القريبة من القطاع، وتمكنوا من احتجاز عدد غير معروف من الرهائن.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من قتل عدد من عناصر المقاومة الفلسطينية، وأن عملية البحث عن الرهائن لا تزال مستمرة.

 

عواقب خطيرة

يحمل تسلل عناصر المقاومة الفلسطينية إلى المستوطنات الإسرائيلية عواقب خطيرة، حيث قد يؤدي إلى تصعيد عسكري واسع النطاق.

ويتوقع أن تكثف إسرائيل غاراتها الجوية على قطاع غزة، وقد تلجأ إلى شن عملية عسكرية برية.

 

جهود دولية للتهدئة

تبذل جهود دولية للتهدئة بين إسرائيل وحماس، حيث أجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اتصالا هاتفيا بنظيره الإسرائيلي يائير لابيد، وحثه على وقف التصعيد.

كما أجرى بلينكن اتصالا هاتفيا برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ودعا إلى الهدوء ووقف العنف.

ويتوقع أن تتواصل الجهود الدولية للتهدئة في الأيام المقبلة، لكن من غير المرجح أن تنجح هذه الجهود في وقف التصعيد الحالي.


المصدر : الشفافية نيوز