شهدت عدة مناطق حول العالم هزات أرضية قوية يوم السبت، مما تسبب في خسائر بشرية ومادية تجعل العالم ينظر بقلق إلى استمرار هذه الظواهر الطبيعية المدمرة. يأتي هذا في الوقت الذي قرر فيه العالم الهولندي المعروف بدراسته الجدلية للزلازل، الدكتور فرانك هوغربيتس، التعليق على هذه الزلازل وإطلاق تحذيرات بشأن المزيد من الهزات الأرضية المحتملة.


فقد هز زلزالان بقوة 6.3 درجة أفغانستان، صباح السبت، وتسببا في مقتل ما لا يقل عن 15 شخصا، وأصابا ما يقرب من 40 آخرين في غربي البلاد اليوم. وتحملت 4 قرى في منطقة زيندا جان بولاية هيرات العبء الأكبر من الزلزالين والهزات الارتدادية. ولحقت أضرار بعشرات المنازل. وبحسب هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، فإن مركز الزلزال كان على بعد 40 كيلومترا شمال غرب مدينة هيرات. كما وقعت هزة ارتدادية بقوة 5.5 درجة. كما أشارت الخريطة الموجودة على موقع هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إلى سبعة زلازل في المنطقة.

وتزامنا، أفاد التلفزيون الإيراني بأن هزة أرضية ضربت مدينة مشهد الإيرانية، دون ذكر تفاصيل أخرى.

كما ضرب زلزال بقوة 6.7 درجة شرق بابوا غينيا الجديدة، السبت، حسب ما أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية. وقدّرت هيئة المسح عمق الزلزال بنحو 53 كيلومترًا ومركزه على بعد نحو 56.6 كيلومتر جنوب شرق بلدة مادانغ الساحلية. وأشارت الهيئة إلى أن هزة ارتدادية بنفس القوة ضربت ساحل مادانغ بعد دقائق.

وقبلها، ضرب زلزال بقوة 6 درجات ولاية واخاكا جنوب المكسيك، فجر السبت، متسببًا ببعض الأضرار وبانقطاع التيار الكهربائي عن بعض المناطق، وكان مركز الزلزال في بلدة ماتياس روميرو في واخاكا.

وقد تسبب الزلزال في أضرار لأجزاء من الطريق السريع المؤدّي إلى برزخ تيهوانتيبيك، وهو شريط ضيق من الأراضي المكسيكية يفصل بين المحيط الهادي والمحيط الأطلسي. كما سُجّلت أضرار أيضًا في مدينة واخاكا، وتم تفعيل إنذار من زلزال في مكسيكو على بعد أكثر من 500 كلم، وأخلى عشرات الأشخاص منازلهم.

ولم يفوّت عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس الفرصة، وغرّد على حسابه في "إكس" (تويتر سابقا)، ليذكّر بأنه قد توقع مسبقاً حدوث هذه السلسلة من الزلازل نظراً للهندسة الحرجة للكواكب، والتي يبني عليها نظريته المثيرة للجدل.

وقال هوغربيتس في تغريدة: "من المرجح أن تستمر الهزات الارتدادية في الأيام المقبلة. في حين يبدو أن 6.5 درجة (على مقياس ريختر) السابقة هي الصدمة الرئيسية، فمن المحتمل حدوث هزة قوية أخرى. تحسبوا وكونوا في حالة تأهب".

وعلى الرغم من إصرار علماء الجيولوجيا على أنه لا يمكن أبداً التنبؤ بوقوع الزلازل، فإن هوغربيتس لا يكل ولا يمل أبداً من الرد على منتقديه، مؤكداً صحة نظريته من أن حركة الكواكب واصطفافها تتسبب في أنشطة زلزالية على الأرض.


المصدر : الشفافية نيوز