محكمة الجنح في دبي تصدر حكمًا بالإدانة ضد عاطل عن العمل من دولة عربية بسبب اعتدائه على زوجته بوحشية في خلاف شخصي بينهما. الحادثة التي وقعت جاءت نتيجة للتوترات المتزايدة بين الزوجين، حيث أصيبت الزوجة بجروح متفاوتة جراء الهجوم العنيف.


تفاصيل الدعوى تشير إلى أن الزوجة، وهي من جنسية عربية، قررت تقديم بلاغ ضد زوجها بعد أن اندلع العنف خلال نقاش حول مستقبل زواجهما وإمكانية الانفصال عن طريق الخلع بدلاً من الطلاق.

ووفقًا للشهادة، كان الزوج وزوجته في منزلهما حينما بدأت الخلافات بالتصاعد. بدأ الزوج في رفع صوته وتوجيه اتهامات لزوجته، وبعد ذلك تطور الأمر إلى تبادل الشتائم والسباب بينهما. في نقطة من الزمن، قرر الزوج اللجوء إلى العنف الجسدي وقام بضرب زوجته بوحشية. حاول أيضًا خنقها باليد. وفقًا لشهادة الزوجة، نجحت في الهروب منه بعدما عضت يده واستخدمت الفرصة للهرب إلى المستشفى.

وأشارت الزوجة إلى أن الخلافات بينهما كانت مستمرة لمدة خمس سنوات تقريبًا وأصبحت غير قابلة للتحمل. كانت قد تقدمت بطلب الطلاق في وقت سابق ولكن الوضع تفاقم بشكل كبير. وفي يوم الحادثة، اقترح الزوج عليها الانفصال عن طريق الخلع والتخلي عن حقوقها، وعندما رفضت، بدأ في التصرف بعنف شديد.

من جهته، قدم الزوج تبريرات لدفاعه وأكد أن الخلافات بينهما بدأت بسبب فقدانه لعمله. وفي يوم الحادثة، زعم أنه كان يتحدث مع زوجته بشكل هادئ وطبيعي حول انفصالهما، ولكن الأمور تصاعدت بسرعة. وقال إنه حاول مغادرة الغرفة، لكن زوجته منعته وبدأت في الصراخ والهجوم عليه. وعندما تلقى اتصالًا هاتفيًا من الشرطة، اكتشف أنه تم اتهامه بالضرب والعنف.

أصدرت المحكمة حكمها بالإدانة ضد الزوج بناءً على الأدلة القوية المقدمة وتقرير طبي يثبت الإصابات التي تعرضت لها الزوجة. وأكدت المحكمة أن التبريرات التي قدمها الزوج لا تبرر تصرفه العنيف والغير قانوني. تمت معاقبته بغرامة مالية قدرها 7000 درهم إماراتي.

هذه الحادثة تسلط الضوء على أهمية مكافحة العنف الأسري وتوعية الناس بأهمية حل الخلافات بطرق سلمية ومحترمة، بدلاً من اللجوء إلى العنف والعدوانية.


المصدر : الشفافية نيوز