أعلن الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، أن بلاده مستعدة لإجراء محادثات مع أرمينيا بشأن معاهدة سلام محتملة بعد استعادة منطقة ناغورنو كاراباخ الانفصالية التي يسكنها الأرمن.


وقال علييف في تصريحات أدلى بها خلال زيارة لجورجيا إن "أذربيجان مستعدة لإجراء محادثات مع أرمينيا بشأن معاهدة سلام شاملة وعادلة".

وأضاف أن "جورجيا ستكون المكان المفضل للمفاوضات".

 

أدلى الرئيس علييف بهذا التصريح بعد أن تجاهل اجتماعا كان مقررا مع رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، على هامش قمة أوروبية في غرناطة بإسبانيا يوم الخميس الماضي، حاول الاتحاد الأوروبي التوسط فيه.

وقال علييف إنه "تجاهل الاجتماع بسبب عدم استعداد أرمينيا للتوصل إلى اتفاق".

 

من جهتها، قالت الحكومة الأرمينية إنها مستعدة لإجراء محادثات مع أذربيجان، لكنها أكدت على ضرورة التوصل إلى اتفاق يستند إلى مبادئ الأمم المتحدة، بما في ذلك احترام حق تقرير المصير لسكان ناغورنو كاراباخ.

 

تأتي تصريحات الرئيس علييف في ظل استمرار التوتر بين أذربيجان وأرمينيا، بعد الحرب التي اندلعت بينهما وانتهت بسيطرة أذربيجان على معظم منطقة ناغورنو كاراباخ.

وينظر إلى إجراء محادثات سلام بين البلدين على أنه خطوة مهمة لحل النزاع الذي استمر لعقود.

 

يخشى مراقبون من أن استمرار التوتر بين أذربيجان وأرمينيا قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد العسكري، الأمر الذي قد يهدد الأمن الإقليمي.

ويدعو مراقبون إلى إيجاد حل سلمي للنزاع، يضمن حقوق جميع الأطراف المعنية.


المصدر : الشفافية نيوز