تتجه الأنظار الدولية إلى لبنان، بعد تصعيد "حزب الله" الذي وجّه، رسالة تحذيرية لإسرائيل بإطلاقه دفعة أولى من القذائف الصاروخية استهدفت فيها ثلاثة مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة، اضطرت تل أبيب للرد عليها.


وفيما لم يؤدي تبادل القصف حتى الساعة إلى تبديل في قواعد الاشتباك المعمول بها منذ صدور القرار الدولي 1701 عن مجلس الأمن الذي أدى إلى وقف حرب تموز 2006، إلا أن التطورات الأخيرة تثير المخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية واسعة في المنطقة.

 

ترك تصعيد "حزب الله" تداعيات سياسية واقتصادية وأمنية في لبنان، حيث أدت إلى ارتفاع التوتر في المنطقة الحدودية، ودفعت الحكومة اللبنانية إلى عقد اجتماع طارئ لبحث التطورات.

كما أدى التصعيد إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية في لبنان، لا سيما المحروقات والمواد الغذائية، في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها البلاد.

وعلى الصعيد الأمني، أدى التصعيد إلى تصاعد المخاوف من هجمات إسرائيلية على لبنان، لا سيما على مواقع "حزب الله".

 

أثار تصعيد "حزب الله" ردود فعل دولية متباينة، حيث نددت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بالهجوم، وطالبت بضرورة ضبط النفس.

أما إسرائيل، فقد حذرت من "عواقب وخيمة" في حال استمرار التصعيد من قبل "حزب الله".

 

يبقى الوضع في لبنان مفتوحاً على عدة سيناريوهات، حيث يشير مراقبون إلى أن أحد هذه السيناريوهات هو اندلاع مواجهة عسكرية واسعة بين "حزب الله" وإسرائيل، وذلك في حال استمرت إسرائيل في استهداف المقاومة الفلسطينية في غزة.

لكن مراقبين آخرين يرون أن الاحتمال الأكبر هو أن تتراجع إسرائيل عن التصعيد، في ظل الضغوط الدولية عليها، وخوفها من اندلاع مواجهة واسعة في لبنان.

تشير التطورات الأخيرة في لبنان إلى أن المنطقة تعيش فترة حرجة، قد تؤدي إلى تصعيد جديد في الصراع بين "حزب الله" وإسرائيل.

ويبقى التدخل الدولي ضرورياً لمنع اندلاع مواجهة عسكرية واسعة في المنطقة، التي ستؤدي إلى عواقب وخيمة على لبنان والمنطقة.


المصدر : الشفافية نيوز