شكّل عنصر المباغتة الذي اعتمدته الفصائل الفلسطينية في عملية "طوفان الأقصى" أكثر العناصر صدمة ومفاجئة لإسرائيل التي كانت منشغلة باحتفالات بمناسبات دينية عدة.


 

إلا أنّ السبب الأبرز كان غياب دور سلاح الجو الإسرائيلي الذي لم يحرّك ساكنًا على الرغم من مرور ساعتين على القصف، ليتبين أن سلاح الجو هذا كان مغيبًا أصلًا.

 

أفاد مدير مكتب "العربية/الحدث" في فلسطين زياد حلبي، بأنّ سلاح الجو الإسرائيلي لم يقم بشن أي غارات على مدى ساعتين كاملتين بعد بدء عملية "طوفان الأقصى".

وأضاف أن المقاتلين دخلوا المستوطنات الإسرائيلية وتوغلوا داخل 8 مواقع عسكرية بعد أن دمروا الاتصالات العسكرية الإسرائيلية بالكامل. لتفقد الوحدات بهذا الاتصالات بين بعضها وبين سلاح الجو الذي توقف عن أي تحرك مع انعدام التنسيق.

 

أما السبب الثاني، فيكمن بأن إسرائيل فقدت خاصية التجسس على اتصالات حركة حماس التي لطالما تمتعت بها، فالحركة استعملت يوم العملية موجات لا تدري عنها إسرائيل أي شيء.

 

يُعد غياب سلاح الجو الإسرائيلي والقدرة الإسرائيلية على التجسس على اتصالات الفصائل الفلسطينية من الأسباب الرئيسية لنجاح عملية "طوفان الأقصى".

ويؤكد هذا الهجوم أن الفصائل الفلسطينية لا تزال قادرة على شن هجمات واسعة النطاق ضد إسرائيل، على الرغم من الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.

 

وتزامن الهجوم مع اقتحام مقاتلين فلسطينيين برًا مستوطنات إسرائيلية عبر سيارات رباعية الدفع ودراجات نارية وأيضًا طائرات شراعية، ومن دون أي إنذارات مسبقة.

وتسبب الهجوم في مقتل أكثر من 1100 شخص، بينهم أكثر من 800 فلسطيني وأكثر من 300 إسرائيلي. كما تسبب في نزوح آلاف الفلسطينيين من منازلهم في قطاع غزة.

 

ردت إسرائيل على الهجوم بشن غارات جوية مكثفة على قطاع غزة، أسفرت عن مقتل أكثر من 200 فلسطيني، بينهم مدنيون.

كما أعلنت إسرائيل عن حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، وعززت من قواتها العسكرية على طول الحدود مع قطاع غزة والضفة الغربية.

 

يُعد الهجوم الفلسطيني أخطر هجوم منذ سنوات، ويُعد علامة على تصاعد العنف في المنطقة.

ويؤكد الهجوم أن الفصائل الفلسطينية لا تزال قادرة على شن هجمات واسعة النطاق ضد إسرائيل، على الرغم من الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة.

ويُعد رد إسرائيل على الهجوم شديدًا، ويُعد علامة على أن إسرائيل مصممة على ردع الفصائل الفلسطينية من تكرار الهجمات.


المصدر : الشفافية نيوز