بحثت وزارة الخارجية في تركمانستان اليوم الإثنين، إمكانية بيع عشرة مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويًا للعراق، من خلال ترتيب مقايضات مع إيران، وذلك بعد أن أجرى وفد من الحكومة التركمانية محادثات في بغداد.


وقالت الوزارة في بيان لها، إنّ الوفد التركماني الذي ضم وزير الطاقة بايرام أودوغوف، ووزير الخارجية راشد مراد، أجرى محادثات مع المسؤولين العراقيين بشأن تصدير الغاز الطبيعي.

وأضاف البيان أنّ الجانبين بحثا إمكانية تصدير الغاز الطبيعي التركماني إلى العراق عبر شبكة أنابيب الغاز الإيرانية، وذلك في إطار جهود العراق لتعزيز أمن إمداداته من الطاقة، وتقليص اعتماده على الواردات من إيران.

وأوضح البيان أنّ الغاز الطبيعي التركماني سيُستخدم لتوليد الكهرباء والصناعات، وسيتم ضخه إلى العراق عبر خط أنابيب الغاز الإيراني الذي يربط بين تركمانستان وإيران والعراق.

وتأتي هذه المحادثات في إطار جهود تركمانستان لزيادة صادراتها من الغاز الطبيعي إلى الأسواق العالمية، حيث تمتلك البلاد احتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي.

وتعتبر العراق من أكبر مستوردي الغاز الطبيعي في العالم، حيث تستورد ما يقرب من 75% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي من إيران.

 

يُعد الاتفاق بين تركمانستان والعراق اتفاقًا مهمًا من الناحية الاقتصادية، حيث سيوفر للعراق مصدرًا جديدًا للغاز الطبيعي، وسيعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

ومن المتوقع أن يوفر الاتفاق للعراق ما يقرب من 2 مليار دولار سنويًا، وسيساعد في تقليل اعتماد العراق على الواردات من إيران.

كما سيفتح الاتفاق الباب أمام فرص اقتصادية جديدة بين البلدين، مثل الاستثمار في قطاع الطاقة والبنية التحتية.

 

رحبت وزارة النفط العراقية بالاتفاق، وقالت في بيان لها إنّ الاتفاق يُعد خطوة مهمة في اتجاه تعزيز أمن إمدادات الطاقة في العراق.

وأعربت وزارة الطاقة التركمانية عن أملها في أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي مع العراق في المستقبل القريب.


المصدر : الشفافية نيوز